يقول ابن عربى :
( ذاك الفتى يلبس الجرموع عند سفره وقت صلاح نفره ويكون الكون قد امتلىء بعلم الشيطان بعلوم مفرغة من المضمون كالراغب فى الإبصار بدون عيون فلقد قبض العلم ورفع وانتشر الجهل وارتفع فيتحضر سامرى النفس للخروج ليتمتع بالرياض والمروج متيقناً انه الحاكم للبروج عندها تحدث الهدة فى الذوات وتتصدع أعمدة الثبات لا يقف منها إلا عمود المركز عندها تحضر الحيرة وتنتشر السيرة فيهيئوا له المجالس ويتحدثوا عنه دون معرفته ويتسآلون من هو وما أمره وهل هذا زمنه فيخرج مدعون كثيرون كلهم يزعم الإمامة بتشابه الصفات والقامة لكن سرعان ما تظهر حقيقتهم وعجف ناقتهم إلا هو فهو المشهود له من الأعداء وهو البرهان ودواء الداء وهو إسراء السماء يكون نور علمه فى كلامه وحلم ذاته فى سلامه يطلبه العوام والخواص بعد هلاك قناص وفتح باب أقفاص وليس من ملكه مناص وهو عين السفينة فى بحر باب المدينة ) ..