اخر الاخبار





بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم.

وَصلى الله على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد وعَلى آله وصحبة وَسلم تَسْلِيمًا

 

الإمام_المهدي + (شرح) 

 

 فهو مجذوب... متدارك بالسلوك...بطريق الملوك...يحكم على الحال... وينتهي به الأمر

 دائما الى الفعال...

 

 شرح 

 

فهو_مجذوب

 

 المهدي عبد اجتباه ربه من باب 

الخصوصية و العناية الأزلية أي بمشيئته وارادته سبحانه وتعالى وليس بالإنابة يقول 

تعالى الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب فالمهدي لم يدخل من باب الانابة 

لهذا نقول مجذوب وليس المصطلح المعروف الذي يطلق عند البعض في كون المجذوب 

هو الشخص الذي يكون شبه متشرد بدون مأوى ليس كذلك بل هذا مجذوب بلغة القلوب 

أي انحصرت فيه الارادة وقربته المعية و رافقته العناية فدخل من دون خجل الى حضرة 

المعرفة الربانية فكان رقما مجهولا مضروب عليه الكتم سيظهر فيه الحكم عند اقتراب 

الأمر...والله أعلم بالصواب 

 

متدارك_بالسلوك

 

 أي أنه وبعد أن تعرف الحق اليه وبعد 

تحقق أثار الجدب الباطنية لانه لايظهر عليه شيئ في الظاهر لا أحد يعلم بسلوكه الى الله

 ورقي روحه وحتى أهله وهم أقرب الناس اليه فالشيخ يقول ان المهدي يهاجر الى الله في

 سر السر أي اخفاه الله حتى عن الأكوان و حتى عن نفسه سبحانه فالموجودات الاخرى

 التي توازن تواجدنا وتواكب كل ما نفعله وترانا ولا نراها تشتاق له ولكن لا 

تراه،،،فأدركه أي أن إمامنا لما أتته هذه الأخبار الالاهية لم يكن سالكا بل انسانا عاديا 

يصيب ويخطئ لهذا أدركه أي حتى يصبح على علم بما يقع له من أحوال أهل الله فاول ما 

كان من سلوكه حب الخلوة والتفكير في الملكوت وعظم المخلوقات ثم ذكر الله في الظاهر

 والباطن الى ان اصبحت كل شعرة وذرة منه ناطقة بذكر بارادته أو من غير ارادته ثم أخد

 الله قلبه فأصبح لا يرى سواه وذلك حتى يتجنب وعورة السلوك و أهوال الطريق فلم يزل 

الله يتولى تربيته قلبا ونفسا حتى رقى إلى أعلى درجات الاولياء وفي الحقيقة هذا 

المجهود الذي يبلغه اي طالب وجه الله في سلوكه هو الذي يكون حاجز بينهم وبين

 اشراك النفس والمهدي لم يبدل ذلك بل ثم اصطفاءه على طريقة الانبياء لهذا قال: 


 #بطريق_الملوك :

 

 أي على نهج الانبياء الاصفياء ولا نقول انه نبي وان كانت هناك 

نبوت تشريع ونبوة مقام سنتطرق لها فيما بعد بل على

 نهجهم فهو ولي ولكن ولي يذهب 

الى الله والله ياتي اليه فهو المحدث و المبشر والمستعمل ولا شيئ يتعاظم عنده مما نقول

 فيه فهو مع الله دائما وأبدا ولهذا قال: 

 

ينتهي_به_الامر_الى_الفعال :

 

 أي رغم ما يحدث معه من أحوال أو ابتلاءات أو غيرها فدائما روحه عند 

باب الملك وكأنه يقول أنا لا

 أريد هداياك وأستغفر الله على هذا القول فقط حتى نبين المعنى ولا أريد استعمالا ولا 

خصوصية أنا أريدك انت هذا هو المهدي روحه اخترقت كل الحواجز سلوك خارق وهنا 

أضيف أن روحه قد فنت عن صاحب الأملاك وهو الحبيب المصطفى فلا يوجد ولي يدخل 

إلى الله من غير أن يفنى في الحبيب المصطفى وهنا تكمن الخصوصية فهو تجاوز كل 

الحدود لأنه الولي بالفطرة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -