بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
محاولة شرح كلام الشيخ
ما إن ينطق بكلام #رباني معقول،حتى يثير الفضول،وتحتار منه العقول،لأنه سيأتي بكلام معلول من صميم الأصول،كلام مقبول،لا يرد ولا يزول،وما إن يستوي على غرس #الكتب والأبواب والفصول،حتى تضيق حويصلة المحرجين عليه عند اضمحلال الأدلة وتجرد المدلول.يرجعون إلى #أحلامهم فلا محصول،مختلجين ضميرهم على ظلمات الإرتياب و عقبات النكول.......#يتبع.
الكلام الرباني هو كلام حق على لسان أولياءه ومن أثره أنه يعبر الى القلوب مباشرة ويأثر في شخص سامعه لكن هناك من هو مستدرج كما يسميه -الصوفية- أي ينال هذا العلم وفي نفس الوقت يبقى مفتونا بأهواء نفسه لهذا قيل ربانيا معقولا لا نقاش فيه وهو في الأصل توفيق من الله وتسديد لصاحب الأمر طبقا لمرسوم إلاهي محكم التدبير.
أي حينما يأمر رب العالمين ويصدر الأمر بالإصلاح سينطق سيد الوقت بحقائق كانت في علم الله قبل خلق البشر وهي معدومة أول مرة تسمع ولا يستطيع أحد تكذييها لأن الله سيرزقه الحجة على كل من ينافسه أو يجرأ على تكذيبه وقد يصحح مجموعة من المفاهيم المغلوطة عند الناس المتوارثة بمنطق العرف والسيادة ما إن يظهر حتى يخرس الكل وكلامه سيثير الفضول أي تتحدث الناس عن هذا الذي أتى بأمور جديدة لم تكن معروفة في الدين و الدولة وتحتار منه وليس (فيه) لأن منه تشمله وعلمه وظهوره و حاشيته وكراماته وأسراره الكل سيحتار بإذن الله.
نعم سوف يأتي بكلام معلول أي عليه الحجة والعلة هنا السبب والنتيجة أي سوف يقنع العالم بكلامه الجميل المنطقي والمعسول لأن كلامه إحياء للقلوب وزرع للمحبة الإلهية وحب لرسول وآل البيت عليهم السلام كلامه سيكون شديد في وجه أعداء الله ولين في وجه أحبته.من صميم الأصول: أي من عمق الحقائق وما هو إلا العلم اللدني يقول ابن عربي أن المهدي سيظهر بعلمه وبعلم غيره أي ليس أميا كما يرى البعض أما علم غيره فينطق على لسان من شاء متى شاء كرامة ربانية.
أي لما يأذن له الحق عز وجل ويوجهه توجيها ربانيا إلى ما أخفي من سيرته في الكتب ولهذا قيل ما غرس في زمن الكتابة أما حصاده فالأن زمن قرأته وإكتشافه والوصول إلى المرموز.في الأبواب و الفصول أي يبحث بالتدريج بالسمة التي زرعها الله فيه ويبحت في قائمتها وفي أبوابها وفصولها والعلم لله.
أي عندما يخرج بما فاض الله عليه من علم رباني بلسانه الفصيح سيجد من يحاول تحبيطه وتكذييه رغم أن كل ما يأتي به غير معهود فيحرجون عليه أي محاولة حرجه بنفي ماجاء به وذلك بأن يطلبو الدليل على أمور غيبية لا يعلمها إلا الله فلما لم يفهمو ما معنى علم لدني رباني يهبه الله لمن يشاء انكرو عليه وهذا معنى تجرد المدلول.
أي يستدلون له بقدرتهم وعلمهم وتعمقهم في فهم الاصول من الرؤى وانهم احق ان يتبعو ولكن سرعان ما سوف يخيب ظنهم ويتعثر رجاءهم فيدركو انهم فقط كانو مهووسين استغلهم الشيطان ليزرع فكرة المهدية ويجعلهم في غفلة بدل العمل والاجتهاد ينتظرون الإصلاح فكانت نغزة إبليسية بإمتياز لن يخرجوا منها إلا بظهوره عليه السلام إذن كل تلك الرؤى والتخبطات قد تكون مجرد سيناريو مخرجه إبليس اللعين وكان ضحيته عباد مساكين.والعلم لله.
مختلجين أي يبعثون بإشعارات كاذبة توافق أهواءهم إلى ضميرهم فهم في شك وهو مقصود الظلمة هنا وكذا إرتياب أي عدم ثقة وتباث وكل ذلك مصدره أهواء النفس التي تسعى إلى تحقيق الأنا لكن سرعان ما ستتوالى الآيات والحجج والبراهين حتى يخرس كل من كان في نفسه مرض وينتصر الحق بظهور صاحبه إن شاء الله.