من رسالة سيدي محي الدين بن عربي :
المقصود من الوصل المحمود .///
واعلم أن الله تعالى عبادا وضعهم الله تعالى بوضعه على وضعه لنفسه تعالى
وتقدس , وخلقهم بيديه و وضعهم من بين يديه على قديميه , فهم حقيقة وضع
الكتاب , وحقيقة أكوان الخطاب في مكان الجواب , وهم علامات الغيوب ,
ونسابات القلوب , بهم وضع من وضعه , وبهم رفع من رفعه , وكما وضعهم لنفسه
وضع الأرض منهم لخلقه .
وهم : ستة : سيدهم ورئيسهم نبينا المصطفى صل الله عليه و سلم و هو موضوع
أمره في موضوع الحكمة , وموضوع حكمه , ( يسعى ) خاتم الأولياء فهما
موضوعان: أحدهما في الآخر .
وإبراهيم خليل الرحامن , وموسى كليم الله ( عليهما السلام ) موضعان أحدهما
في الآخر .
وآدم و داود ( عليهما السلام ) موضوعان أحدهما على الآخر
يفهم من قوله تعالى : ( وأشرق الأرض بنور ربها و وضع الكتاب و جائ بالنبئن و
الشهداء ) وقال تعالى ( الرحمان ,علم القرءان , خلق الإنسان , علمه البيان
, الشمس و القمر بحسبان , و النجم و الشجر يسجدان , و السماء رفعها و وضع
الميزان , ألا تطغوا في الميزان , وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان
, والأرض وضعها للأنام ) .