نوفمبر 16, 2022تعرف على الامام المهدي من خلال ابن عربي وبتفصيل مبسط اجتهادا !!!

 

✨ صِفَاتُ الْمَهْدِيّ الْخُلُقِيَّة ✨

 

أخْلاقُهُ مِثْلُ أخلاق جَدِّهِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجمل الناس ذِكْراً و صاحِبُ عِلْمٍ، وأحيَى من عَذْراءٍ ولا يحتاج إلى أحد، ويعرف الحلال والحرام، وصاحب سكينة و وقار، و خُشوع و رجل مُوَفَّق. 

     و هو الإمام المُجَدِّدُ الذي لم تَلْبَسْهُ الفِتن و لم يَلْبَسْها۔

     وعن أبي جعفر محمد بن علي، رضي الله عنهما، أنه قال: (يكون هذا الأمر في أصغرنا سناً، و أجملنا ذِكْراً، ويورثه الله تعالى علماً، ولا يَكِلُه إلى نفسه) عقد الدرر السلمي.

     عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (........ و المهدي جالس بين أصحابه، وهو أحْيَى من عذراء فيقول: خلوه...)، عقد الدرر السلمي.

     وعن الحارث بن المغيرة النضري قال: قلت لأبي عبدالله الحسين بن علي رضي الله عنهما (بأي شيء يعرف الإمام المهدي؟ قال: بالسكينة والوقار قلت: و بأي شيء؟ قال: بمعرفة الحلال والحرام، و بِحاجَةِ الناس إليه، ولا يحتاج إلى أحد) عقد الدرر السلمي. 

     وعن کعب الأحبار قال: (المهدي خاشِعٌ لله كَخُشوع النَّسر ينْشُر جناحه) رواه الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود، في كتاب المَصابیح، وعن عبد الله بن بشير عن كعب قال: (المهدي خاشع لله كخشوع النسر [ينْشُرُ]  جناحه) نُعيم بن حماد، في كتاب الفتن.

     عن أبي عبدالله الحسين بن علي، رضي الله عنهما قال: (لو قام المهدي لأَنْكَرَهُ الناس؛ لأنه يَرْجِع إليهم شاباً مُوَّفَقاً، وإن من أعظم البَلِّيَة أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً، وهم يحْسَبُونه شیخاً كبيراً) عقد الدرر السلمي الشافعي. وعن أبي عبدالله الحسين رضي الله عنه قال: (القائم من وِلْدِي يقوم في الناس وهو فتیً مُوَفَّق ابن ثلاثين سنة) یَملأُ الأرض قِسطاً وعدْلاً کما مُلِئت جَوراً و ظُلماً) دلائل الإمامة، وإثبات الهداة، والبحار.

     وعن عبد الله بن عطاء قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر، رضي الله عنهما فقلت: (إذا خرج المهدي بِأيِّ سِيرَةٍ يَسير؟ قال: يَهْدِمُ ما قبْلَهُ، كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويسْتأنِفُ الإسلام جدیداً) عقد الدرر السلمي الشافعي. 

     وعن علي بن علي الهلالي، عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في الحالة التي قُبِضَ فيها، فإذا فاطمة عند رأسه. وذكر الحديث بِطُولِهِ، وفي آخره أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (يا فاطمة، والذي بعثني بالحق إن مِنهُما - يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما - مَهْدِيُّ هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هَرْجاً و مَرْجاً، و تظاهَرَتِ الفتن، و تقطَّعت السُّبُل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبيرٌ يرْحَمُ صغيراً، ولا صغيرٌ يُوَقِّر كبيراً، فيبعث الله عز وجل عند ذلك منها من يفتح حصون الضلالة، وقلوباً غُلْفاً، يَقومُ بالدِّين في آخر الزمان، کما قُمتُ به في أول الزمان، ويملأ الدنيا عدْلاً کما مُلئَت جَوراً) أخرجه الحافظ أبو نعيم، في صفة المهدي. وروي من حديث أبي الحسن الربعي المالكي، عن حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (لو لم يَبْقَ من الدنيا إلا يومٌ واحد، لبعث الله فيه رجلاً اسمه اسمي، و خُلقُهُ خُلقِي يُكنَّى أبا عبدالله، يُبايِّع له الناس بين الركن والمقام يرُدُّ الله به الدِّين، ويفتح له فتوح، فلا يَبْقى على وجه الأرض إلا من يقول: لا إله إلا الله).

    وعن أبي معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي، حتى يبعث الله مِنَّا أهل البيت غُلاماً شاباً حَدَثاً، لم تَلْبِسْهُ الفتن، ولم يَلْبَسْها، يُقِيمُ أمر هذه الأمة، کما فَتَحَ الله هذا الأمر بنا، فأرجو أن يخْتِمه الله بنا) أخرجه الإمام أبو عمر الداني في سننه. أقول: (إن كان المهدي في زماننا فهو مُجَدِّدُ العَصْر الذي هو مُنَزَّهٌ عن الفِرَقِ والجماعات والتَّعَصُب للمذاهب والرجال، والانتماء للأحزاب والآراءِ الباطِلة والأفكار الضَّالة كالاشتراكية و النَّاصرية و القَومِيَّة و الديموقْراطِيَّة، والدخول في المجالس النِّيابِيَّة و التَّشريعِيَّة القانونية، والتَّحاكُمِ إلى الأعراف القَبَلِيَّة، بل يأتي بالإسلام الخالِص)