بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم.
وَصلى الله على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد وعَلى آله وصحبة وَسلم تَسْلِيمًا
أجمل ما قيل في وصف أحوال الموعود..
👈 وهو عبد جذ الله عنه غصن العلم وقال له :
جف_القلم_بما_أنت_لاق_في_الوجود :
لقد جف القلم أي حسم الأمر في حالك وفي سلوكك إلى الله وبما سوف تعيشه من أحداث و ظروف صعبة من ابتلاء وقهر فيها حكمة لتحقق صفة التضاد فيك فالله لم يختصه بعلم في بدايته ولم يجعله عالما في شبابه ولا شيخا في أقرانه بل لم يرقى لذلك والحق عز وجل يقول جف القلم أي ذاك أمر الله أن تكون أمر الله بعد أن يأتيك العلم أي العلم اللدني يقول الشيخ أن الإمام يظهر بعلمه وعلم غيره وما أن يتحقق حتى يصير أعلم عالم ينفع الناس بما علم بل ويحببهم في خالقهم بذكر مقامات المحبة و يحبب الخالق فيهم بالدعاء لهم والمناجاة كما كان سيدنا محمد،،أمتي أمتي،، قوله بما أنت ملاق في الوجود أي ما تعيشه من سكون و تواضع حال وعلم ذلك أمر الله فيك إلى أن يحين وقت إصلاحك.
👈 وهو عبد جذ الله عنه الحال وقال له :
جف_القلم_بما_هو_كائن_إلى_يوم_القيامة :
جذ أي قطع عنه غصن الحال وهو يؤكد قول أنه ليس بسالك سلوك العارفين أي باعث فولادة روحية فطلب معرفة ففناء أولي ثم فناء في النبي ثم الدخول للحضرة ومعرفة الله بمعرفة النفس هو بعيد كل البعد هو في مقامه الخاص ولا نغالي هي حقائق لا غبار عليها حفز همتك ترى وتسمع باذن الله ويؤكد ذلك قول الشيخ له فلو أنك ترى حالهم وهم في سلوكهم ويقصد المحبين لله وكان يهوله من معانتهم مع النفس والشيطان ويقول له ان الله نجاك من ذلك وجعلك مجذوب مراد وليس مريد،،نعود إذن الإمام لم يعاني من ويلات الطريق لأن من أراد الله لا يصل بسهولة الطريق محفوفة بالمخاطر و أهل الله يعلمون ذلك وهنا الاشارة الى أنه سيبقى على الحال وسيمر بقدر الله فيه ولن يتغير الأمر الى أن تقوم الساعة وهذا معنى قوله رزق الامن في الامان والله أعلم بالصواب.
👈 هو عبد جذ الله عنه غصن العمل وقال له :
جف_القلم_على_علم_الله_في_الظلمة :
أي غصن المجاهدة فليس بزاهد عابد محض يكثر صومه وقيامه كلا بل عبد مختار العناية الاهية شاءت له ذلك وسماه الحكيم الترمذي صاحب فيض الكرم والجود الالاهي هو عبد عادي بين أقرانه لا سالك وما يميزه ذلك القلب الذي به عرف ربه فيعبد الله حبا لا مجاهدة أما قوله علم الله في الظلمة الله أعلم تعني بسرية تامة كما يقول الشيخ بعيدا عن علم المخلوقات بل حتى ان الله حجبه عن نفسه أو كما قال فأمر الإمام ومقامه خفي و ربما هذا اوان رفع الكتم حتى يظهر الختم وعندما نقول الله حجبه عن نفسه أي لم يجعل له أمور بينه وبين عبده تلفت الانتباه للعبد في مرحلة من مراحل الحياة أي لا كرامات لا أحداث عند زيادته أو أمور تلفت الانتباه له بل تركه حتى يوم الإصلاح ليجتمع فيها كل ما حجب وتظهر الحقائق حينما تعرج روحه وتدخل للحضرة بين الأنبياء والأولياء والملائكة حثما هناك عالم خفي عنا لا نستطيع له سبيلا لكنني على يقين هناك منا من يستطيع والله أعلم بالصواب...