خاتم الأولياء
يقول ابن تيمية ان لفظ خاتم الأولياء لا يوجد في كلام أحد من سلف الأمة ولا أئمتها ولا في كتاب الله ثم أنها مرتبة موهومة ولا حقيقة له نقول والله تعالى أعلم مهما كنت عالما في النحو او الفقه او الحديث او الشريعة بصفة عامة هذا لا يعني إنك ملم بكل أصناف العلوم فهناك علوم ظاهرة وهناك علوم باطنة أما الظاهرة فكل من طلبها بجهد منه يحصلها و أما الباطنة فهي لخاصة الخاصة من العباد تكون بتوفيق وفتح من الله ولا يعقل أن يجتمع العديد من العلماء الربانيين
على وجود هذا الطريق الذي مفتاحه السلوك إلى الله بالذل والخضوع والمحبة من فراغ لولا أنهم وجدوا أسرارا و أنوار وأجل علم هو علم الباطن لأنه لمن صدق في الطلب فمن فتح الله له كشف عنه الغطاء ورأى ما هو أعظم ومن هذا نطق الترمذي وابن عربي و الجيلاني وغيرهم و الحقيقة أن خاتم الاولياء ذكر في السنة في احاديث متفرقة فهو الامام المهدي عليه السلام بعينه وهو مذكور في الكتاب باشارات وايات خاصة يفقهها أهل الله لأن أمر المهدي سر فكذلك الايات سر تحتاج مفتاح والله أعلم بالغاية من وراء الكتم فمن ذاق لذة المعرفة لا يهمه من ينتقد أو يكذب إلى غير ذلك بل يقول اللهم اغفر لهم فانهم لا يعلمون