#مازال_ينزل_كل_نور_لائح.........
من جانبيه فما يقر قراره :
اللوائح والطوالع واللوامع تبقى مصطلحات معرفية فهي لوائح كشفية فما يحصل مع السالك الذاكر في بدايته هي لوائح سريعة الزوال ثم بعدها تأتي اللوامع وهي أظهر أما الطوالع فهي تبقى لوقت طويل وسلطانها أقوى وليست بدائمة المكت كلها تخطر على القلب الذاكر فما ينزل منها على هذا العبد على شكل أنوار وكما قال الشيخ من الجانبين أي على يمينه وعلى يساره ومع ذلك فما يقر له قرار أي لا يوافق قرارة نفسه في ما يحصل معه ويرفض احتمال كونه مأمول العامة والخاصة لكونهاوفكرة عظيمة على أن يتحملها وهو الأشعث و الأغبر فما يقر قراره على الاعتراف التام بهذا المقام المحمدي الذي يشمله ويقترب منه والله تعالى أعلم....
.....
.وبدا لعين فؤاده إضماره :
شمس الوجود هي الحقيقة المخفية في صلب القلوب والتي مفادها من عرف نفسه فقد عرف ربه و قد قيل فيها ( أشرقت شمس الوجود تحت أقفار القيود فغذا الله جليسي و أنيسي في شهودي )
والأصل أننا نبحث عنها جميعا وقد فاز من حصلها ولهذا قيل قد عرفت فالزم وهي منقوشة بعناية في صفحة هذا المنشود كما تظهر مع مرور الوقت وتحقق العناية الربانية سواء باعتباره سالكا او بعيدا في رباط ابتلاءه فما ان تظهر لقلبه وقال وبدا لعين فؤاده إضماره أي تجاهله لما هو واقع ومستمر في حقه من أحداث من علامات من رؤى وربما كرامات الله تعالى أعلم أي ظهر له بينه وبين نفسه مدى تجاهله لحقيقة أحواله وعلاماته وتطابقها مع الأحاديث وربما الرؤى والنبوؤات هذا والله تعالى أعلى و أعلم...
فتواصلت ببحاره أنهاره :
تلاقت الأرواح أي أظهرت نفسها له بأمر ربها فتعرف عليها وتعرفت عليه في تلك الصيغة أو الصورة التي سيفهم عنها ما تخبره به من أسرار و خبايا الكون العميقة...في ملكوته أي في حدود مملكته الروحية ولن تظهر خارجها فهي له وبه وربما منه ! فالأرواح تلاقت وتشكلت بمعدن لاهوتي يخول لها الظهور والاختفاء والتشكل بمختلف الصور وعمقها هيولي بديع الصنع من الذات العلية وهكذا كنتيجة فقد تواصلت بحار جموحه بأنهار اعترافه رغم كل إنكاره وتخوفه من الأمر ومن الأحداث هذا والله تعالى أعلم....