اخر الاخبار






                         بسم الله الرحمان الرحيم 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد  


 

من أحوال الإمام

 

 

اعلم أن الله تعالى اختار من بين الخلائق جوهرا أصليا

خلقه على الصلاحية والقبول

وحسن الاستعداد

بحيث يصلح للمواصلة فواصله بحكمة المس و الحس

واختار له من الخلائق من يناسبه

و أيده بهم

و هو عنده دائما

وهو في بدايته يعبد على مقتضى العادة

وعلى موجب العلة والعورة

وهو مرهون ببلائه و بلواه

 

توضيح


اعلم أن الله تعالى اختار من بين الخلائق جوهرا أصليا:


أي أن الله تعالى في السابقة كما أنه خلق البشر تحت غاية كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف لهذا المعرفة سر الوجود والمعرف من أحببت أي الأصل هو المحبة ولهذا يقال المحبة مخ العبادة وفي الأصل الصلاة عبادة تقرب من الله وتكون صادقة مع الخشوع والخشوع يخلق محبة قائمة على الخوف والرجاء فالله سبحانه اختار إلى جانب هذا هيكل إنساني ليختم به الولاية كما ختم سيدنا محمد النبوة فالختم هو النهاية لهذا المهدي علامة من العلامات الكبرى وظهوره يعني وقوف على الحقائق ورجوع إلى الأصل وتحقق اليقين ونظن أن الأحداث العظيمة قريبة والله أعلم وقال جوهرة وفي موضع آخر ياقوتة وهذا للدلالة على عظامة مكانته والأمر مبني على الاختيار وهو الإرادة الربانية أي شاء الله

 ذلك فهو درة كانت في الأذهان وهي عند البعض هوان و قد حال عليها الزمان فأصبحت كيان تحصنت بدرع الأمان وستظهر بحلول الأوان والاوان  قد آن فتجهز يا إنسان.

 

خلقه على الصلاحية والقبول وحسن الاستعداد:


هنا صفة من صفات هذا العبد فقد جعله الله ذات بشرية صالحة أي دين وأخلاق فصلاحه لا يقترن ببلواه كما قال في الأخير أي أن إبتلاءه من باب أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه و من قدره أن الابتلاء في كونه في سجن نساء كما رأينا له رؤيا من قبل وشرحناها أنها أسحار تخرب حياته وقد يقول أخ الان ما هذا التخريف نقول له اسمع قول الشيخ

 

والمبتغى متواضع وغيره قد طغى

في أغراضه سحر في نفسه قد رغا

 

و حثما سيأتيه الإصلاح مما هو فيه من ابتلاء و عموما فهو على الصلاحية وتبقى تلك البلوى استثناء يقول ابن عربي وقع هذا الأمر (الابتلاء) لحكمة لطيفة و سر عجيب وهو أن الله عز وجل لما أوجد هذا الخليفة على ما وصفناه من الكمال الروحي أراد أن يعرفه سبحانه أنه فقير ولا حول له ولا قوة إلا لسيده ربه عز وجل ولهذا أوجد له منازعا ينازعه فيما قلده وهذا المنازع هو أمير قوي مطاع يقال له الهوى والهوى شهوة يتم إثارتها بالسحر كما قلنا هذا يعني أنه محاط بهذه الأمور رغما عنه تحت طائلة المشعوذات خادمات الشيطان  وهنا كما قلنا هذه التفاصيل ليست تنقيص بل شدة الاهتمام رب العزة يخبرنا بتفاصيل التفاصيل عنه لحبه له فبين هذه الأسطر نرى حب الله له أما حسن الاستعداد أي بمجرد بلوغ الأجل المسمى سينسى كل شيء ويخرج في هيئة جديدة وطلعة فريدة يقبل كل ما يرد عليه من خطابات ربانية وتوجيهات إلهية من داخل الحضرة الربانية يعني هو على استعداد عند الإصلاح

 

بحيث يصلح للمواصلة فواصله بحكمة المس و الحس:


أي قادر على الوصل وهو غاية المعرفة وهو الوصال وتحقق المشاهدة فما أن أصبح صالح للمواصلة بحكمة المس والحس فمرة تمسه في كينونته ويختلط لبه بعرش الوجود في سماء المعرفة لينال منه سبحانه ومرة بالحس وهو الدفين في عمق الشعور أي التلقي بإلهام رباني يتحقق الوصال وبهذا تحدث البعض وقالو حدثني قلبي عن ربي أي عنعنة باطنية.

 

واختار له من الخلائق من يناسبه و أيده بهم و هو عنده دائما:


أي لكون هذا العبد لتلك المنزلة الشريفة كما يقول الشيخ فلبد من حاشية بمنزلة مهمة وعظيم شأن في علاقتهم بربهم وعلمهم بالله سبحانه فالأصل هو المعرفة ومن مات على غير معرفة بالله فقد مات جاهلا بالولاية والعلم الباطني الرباني وغاب عنه علم فريد رباني جليل ينال بالخضوع والمحبة وهو الدخول للحضرة والاطلاع على ما خفي من أسرار لهذا كل هؤلاء من هذه الطينة أصحاب أسرار ولكن في نفس الوقت جنود أقوياء عقلاء بالنهار ورهبان بالليل منهم تنطلق شرارة الدولة الإسلامية الحقيقية على نهج الخلفاء الراشدين دولة حكيمة تتخذ كتاب الله الأساس في كل شيء ولا يخافون من شيء لأنهم بالله ومع الله والى الله وكما جاء على لسان ابن عربي في قصيدته أنهم سبعة علماء أو ركائز وليس يعني لا يوجد غيرهم فقط المرشحين لتلك المهمة وحتى 313 من ستبايع هذا لا يعقل المهدي تلحق به الناس كالمغناطيس بل قال ابن عربي الموجودات تسعى لخدمته فكيف ممن هم من بني جلدته  فقط لأنه أوتي جوامع الكلم أما لما 313 فلأنهم أول الملتحقين بحضرته ومن سمعوا منه واعترفوا له بإيمانهم به أنه منشود الأمة وليس فئة فقط والكلام يطول...


 

وهو في بدايته يعبد على مقتضى العادة وعلى موجب العلة والعورةوهو مرهون ببلائه و بلواه

 

والله الآن تجد العديد من الناس يعبدون الله بمنطق العادة أي هذا ما وجدنا عليه آباءنا أي يغيب ذلك اليقين والغاية العظمى المتمثلة في العبادة المحضة ولا نقول انه طعن في الإسلام أو شيء من هذا القبيل بالعكس كل من يشهد انه لا اله إلا الله وان محمد رسول الله في آخر المطاف يدخل الجنة هذه معادلة أزلية مفروغ منها لكن المطروح هو أن الغاية من هذه العبادة هو التحقق ومعرفة الله قال سيدنا رسول الله لصاحبي عرفت فالزم أي أدركت كنه حقيقة الوجود ومخ العبادة وانفتح قلبك على الأسرار العلوية التي تبقى ضمن الأسرار حيث أن عقول البشر لا تتحملها والناس


أصناف ومن أراد هذه المعارف يجتهد فليست مقتصرة على أحد


وقوله: على موجب العلة: أي بمقابل معظمنا ينتظر المقابل بل الكل ينتظر المقابل نريد الجنة ونخاف من النار هذه هي العلة المقصودة أي أعبد لتعطيني الجنة وقد أعجبني سؤال أخ في التعليقات لا أتذكر اسمه قال ألا سيتحق الرب منا العبادة رغم عدم وجود مقابل فقط لأنه الله كلام يزعزع الكيان لمن كان له حظ ومن هذا الباب قالت رابعة: إن كنت أعبدك لأني أريد الجنة فاحرمني منها أي لا أريد مقابل على عبادتك لأنها تحبه محبة خالصة لوجهه سبحانه وقالت إن كنت أعبدك خوفا من نارك فأدخلني لها هنا نسمات حب تتناثر في الهواء تحرق قلوب السامع وحقا لا يستطيع أحد قول هذه الكلمات ان لم يكن انتهى في محبوبه  ومنطق العورة أي يحفظ جوارحه وأساسها منابع الشهوة فلا يتجاوز حدوده ومع ذلك

 فهو مرهون ببلواه

 تحتاج مقال لوحدها

أقول قولي هذا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 
تعليقات
8 تعليقات
إرسال تعليق
  • Unknown
    Unknown 4 يناير 2022 في 10:37 م

    الياقوتة الفريدة اي مقدار عظيم اي شانءه ابتر في مقام الوجدانية
    جوهرة اي جوهرة الكمال عقل روح قلب و نفس اكتملت في عبده و الله أعلا و اعلم ...

    إرسال ردحذف
    • Unknown
      Unknown 5 يناير 2022 في 12:50 ص

      مشاء الله ربنا يزيدك علم

      إرسال ردحذف
      • Unknown
        Unknown 5 يناير 2022 في 2:26 ص

        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ياأخي الكريم.جزاكم الله تعالى لنشر الوعي والعلم النافع بين الناس ومقاومة الجهل والجاهلين وما أكثرهم والحمدلله والشكر لله رب العالمين مازال الخير في أمتي وإن مكة باعت قرانها وحجرها الاسود وحتى أحجار الأساس ليهود خيبر وهجرت القرآن العظيم جملة وتفصيلا وضلوا سبيل الله واضلوا كثيراً ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون.يااخي أتمم المشوار إنك على الصواب وجعل الله مجهوداتك في الميزان المقبول وضاعفه أضعافا مضاعفة إلى يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتي الله بقلب سليم . ياأخي الكريم أبشرك باقتراب الوعد الحق وإن الله لا يخلف وعده فخير لأهل الخير وشر لأهل الشر ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن للذين ظلموا ذنوبا فلا تستعجلون أمر الله واصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم ترحمون ولا تشركوا بالله أبدا أحدا ولا تجعلوا له اندادا وأنتم تعلمون إن الشرك لظلم عظيم/سورة لقمان وإن الله يغفر الذنوب جميعاً إلا أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين وفروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين وفروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين فلن تنفعكم شفاعة الشافعين فإن الشفاعة لله جميعاً لو كنتم تفقهون كلام الله عز وجل في القرآن العظيم ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور فايات الله الكونية العظمى للساعة على الأبواب فإذا بدأت أو بعض آيات الله الأخرى فلا ينفع نفس إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً فاعتبروا يا اولي الألباب لعلكم ترحمون وتفلحون وتنجوا أنفسهم واهليهم من النار قبل أن يقفل باب الثوبة على الجميع وتصبحوا من الخاسرين أنفسكم واهليكم من أهل النار خالدين فيها أبدا إلا ماشاء الله...قال الله عز وجل في القرآن العظيم:"قل لعبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ،ان الله يغفر الذنوب جميعاً،ان الله هو الغفور الرحيم"...
        فماذا أنتم فاعلون ؟ هل تنتضرون أخد سلفي مع ملك الموت!؟
        والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على كل أنبياء الله ورسله وأولياءه والشهداء والصديقين والصالحين وعلى كل المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات من الإنس ومن الجن ومن دواب السماوات والأرض الذين لا يستكبرون يسبحون الليل والنهار ولا يسءمون.
        عبدالله (فقط كل مسمى آخر أيديولوجيا أي كذب وحرم الله الكذب على المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات).

        إرسال ردحذف
        • Unknown
          Unknown 5 يناير 2022 في 7:39 ص

          سبحان الله وأحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر

          إرسال ردحذف
          • Unknown
            Unknown 5 يناير 2022 في 12:25 م

            كالعادة اجتهاداتك مورقة وطيبة. لكنك مشكلتك التي أبيت بين يدي الله حلها مع كامل الأسف مني والاستغراب؛ انك لا تريد تصحيح أخطائك والتواضع أمام الله واحترام لغة القرآن الكريم. وإنني من جديد أقيم عليك الحجة أمام الله الرقيب الحسيب سبحانه بدعوتك لعرض كتايتك على من يصححها قبل النشر وأقول لك باختصار ووضوح "اتق الله في لغة القرآن الكريم" !!!

            إرسال ردحذف
            • Unknown
              Unknown 5 يناير 2022 في 4:24 م

              قل خيرا او اصمت خير لك و دع الخلق للخالق أآنت خلقته لتحاسبه إتق الله في نفسك و حاسب نفسك. اشهد على نفسك أيها الحجة

              حذف
              • Unknown
                Unknown 5 يناير 2022 في 10:42 م

                من إحترز نصيحة فهو محظوظ
                إذا نصحت فلا تجرح ولا تحرج المجتهد لعل نيته أقوى من علمك فلهذا اتق الله فلهذا اتق الله انت أولا
                المقصود أسلوبك في المخاطبة فيه جهل وتدعي العلم وتجهل جهلك
                الكل فينا عيوب والمؤمن مرآة أخيه

                حذف
              • Unknown
                Unknown 5 يناير 2022 في 4:31 م

                اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا. اللهم بارك للأخ أحمد أمين في عمله و زده علما و نفع به الأمة الإسلامية

                إرسال ردحذف



                وضع القراءة :
                حجم الخط
                +
                16
                -
                تباعد السطور
                +
                2
                -