بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم ويارك على سيدنا محمد
مخطوطة منسوبة للشيخ ابن عربي رحمه
وقد جاء فيها
من عجز عن حضرته لسانى فأخذتنى غفوه فإذا هو الختم ، آتية موجود ولا موجود ، مشهود ولا مشهود ، دون أن يأخذ منه الضدد وأنصاره من النجباء ، وهذا الكلام قبرى دفنت فيه حبرى وهو من يخرجه ، وهو نابغ فى صغره نقى فى طهره ، أساس لكل منظر بهى فى المنظر ، أصله الدين ، وأعدائه مقهورين ، وهو المحبوب وقت ظهوره وكلكم تشربون سروره ، ولما كان الجور أصبح أساس من الحراس يطير على سواحل الشرك ليهدمها ، ويطعم ضعاف الفراخ ويأمنها ، باطنى التفكير ومقاصده التعمير ، وهو للكنانه مثل الأمير ، سيجلس يوسف على السرير سرير القاهرة البدائية والفاطمية الهاشمية بأسرار اللوحة زيتها مضئ ومجدها عريق ، وعدوها حزين يفكر ويمهد للطريق وإذا عجزت عن التفسير فعن قريب يأتى بقميصه البشير فيكشف كروبك ويرتد بصيرا يعقوب ، يريمه الجهلاء بالتهم رغم أنه نعم النعم ، وكيف يعرفه من جهل أمره وعمى عن نوره قمره ، فيقولوا عنه مسحور ويقولون آخرون مغرور ، وهو يتحمل ويصمت ويحارب الفتنة ويسكت ( حتى يحين نقر ناقور وهلاك للشرور وغضب منشور وتبكى أعين الانجاس ويطلبه الجميع قائلين أيها الوديع دلنا على الطريق فقد سئمنا ، فيقول لهم الله ، الله فتذل الرقاب فما عرفوا الله بالاسباب وينادى مناد من السماء الا أن أغلبكم أدعياء ، وأن الحجة فلان بن فلان ، فعندما يفرح الجميع ويلقى السمع وأخيرا هو الداعى لآل البيت نهاية الزمان ودولتهم التى هى آخر دول الزمان
يقول الشيخ الترمذي عن الختم
قال الحكيم الترمذي في الختم المهدي .. !
قال: ألم تر إلى الطفل إذا فقد أمه بكى وتحير في الوجوه وأخذته الغربة، لأنه لا يجد أمه. فلا ينام ولا ينيم. حتى إذا وجد ريح الأم
تهلل وصرخ!
قال القائل: لقد جئت (يا شيخ) بمثل عظيم! فما هذا؟
قال: ويحك، إن العظيم في جلاله لما قرّب هذا العبد، خرجت له الدولة من مشيئته على طر يق المحبة والرأفة والتحنن عليه. فلما بلغ
هذا المحل أفاق من السكر، وقد انطمست المشيئة عنه بسكره. وفيه بقية من السكر. وهو قلب غريب في مفاوز الحيرة، منفرد في تلك
الفردية. و(فجأة) وجد ريح الرأفة (الإلهية) في قلبه، فصرخ إلى ولي الرأفة. فجاءت الرأفة فاحتملته. وبلغته الرحمة، فأخذته فأذته إلى
مولاه. فأوصله إلى نفسه بلا مشيئة. فإن هذه أقوى المشيئات وأعظمها. ويستحيل أن تسقط عن النفس إلا من هذا الوجه، الذي
لطف الله تعالى بعبده فيه.
انتهى