بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
لو ترك للامام السير لوحده لانشق الى غير ذي خير له .. لكنه المجذوب لمولاه .. لماذا .. لانه متسلط عليه وبالكليه سلطان هوى قوي جدا .. لهذا يتولى الله اصلاح قلبه بيديه .. ويأخذ به اليه .. هو منوط به ان يسير في اتجاه الطريق المنوط به السير فيها .. وطريق الامام هي كما يلي .. .. ..
لما طلب الاعلى من المقامات الدنيا انزل للاسفل .. عليه ان يسير من الاسفل للاعلى بطريق يترك ويتخلى عن كل ما سوى الله .. لا نتحدث عن شرائع .. بل عن توجه قلبي .. يجب ان يخلو قلبه من غير ربه .. اي اذا احب .. لا يقدم محبة احد عليه .. غيرة الله عليه هنا كبيرة .. واذا اراد ان يعمل .. لا يعمل بما مُنح له من قدرات تؤهله للنهوض بنفسه .. والتي في شخصه كبيرة دون غيره .. بل ان يجعل الله في ذلك السير .. وفي مرضه .. عليه ان يسأل الله .. لا غيره ولو من اجل ايجاد السبب كالاطباء .. ممنوع .. عليه بربه ان يسعى ليشفيه .. انظر .. غيرة كاملة وكبيرة .. هذه هي الحقيقة ليكون .. هناك نظرة ربانية له .. يرضى باصلاحه في ليلة مباشرة .. فقط اذا شاهد التراب والذهب شيء واحد .. هنالك يقبله ولي مقاميا وعمليا .. اي يجعل منه خليفة .. ويسير بذلك بعد ليلة .. يقلب الابتلاء وكانه لم يكن وبقوة .. يُحثيه .. ينسيه الامه من المنع السابق .. والتعطيل الذي انهكه .. واوهنه امد انتظاره .. ويخرجه من كونه سجين او ملاحق (طريد) الى قائد يطارد الظلم .. الله يعلم جيدا انه كان اديبا في سعيه وكما الاخرين .. لكنه لايريده كالاخرين .. بل ارفع درجه .. ولي كامل الولاية .. يطالبه وكما تحدثت السطور عند العارفين عنه ان .. لا ينظر للامور وانه يستطيع .. بل يراها وانه عاجز .. وضع فيه قدرة ومنعه منها .. ثم ينتظر لا يؤمن لها بل لمن اعطاه .. وللحديث اجل .
عين الحقيقة