اخر الاخبار

الحيكم الترمذي : الله سبحانه من يعطف على المهدي و يبعد عنه أثر الذنوب

 


 

بسم الله الرحمان الرحيم

و صلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

 

وبعد

 

كلام منقول من كتاب ختم الاولياء للحكيم الترمذي رحمه الله

 يتحدث عن الذنوب في حق العبد وما يحصل معه بعد التوبة وكيف يتخلص من هذه الذنوب


قال له قائل: فما حال هذا الذي تصفه بهذه الصفة في وقت المقدور عليه من المعصية؟

قال: حاله لا يوصف.

قال: وكيف لا يوصف.

قال: لأني لو وصفت، لم أصف جزءاً من عشرة آلاف مما يحل لصاحبه هذا،

 إذا وقع في المقدور عليه من الخطيئة ثم انتبه منها. فكل شعرة 

منه تصرخ إلى الله تعالى ندماً. وكل عرق يئن إليه ألماً. 

وكل مفصل منه يتطاير هولاً وذهولاً. ونفسه دهشة. وقلبه هائم. 

فإذا لاحظ جلاله، كادت نفسه تزهق. وإذا لاحظ محبته، اشتعل ناراً فأحرقت مصارينه.

 ويكاد كيده يتقطع. ولكأن مصائب الدنيا كلها تراكمت على صدره.

 لا يطمأن إلى شيء حتى يكون الله هو الذي يرحمه فيرفه عنه ذلك. 

ولا يزال هذا كياً على قلبه. فمتى يزول عنه أثر ذلك الكي؟ 

كلما نظر إلى أثر هذا الكي، فاضت عبراته، وجعاً وحياءً، حتى يعطف الله عليه، فيطمس ذلك منه.

 

تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
  • ختخامةةخةمومتخة
    ختخامةةخةمومتخة 4 أكتوبر 2022 في 1:49 ص

    كلام كبير

    إرسال ردحذف
    • الله رحيم
      الله رحيم 4 أكتوبر 2022 في 5:33 م

      الله يعدنا المغفره ...الشيطان يعدنا الفقر ...في ابه بسوره البقره زي كلامي

      إرسال ردحذف



      وضع القراءة :
      حجم الخط
      +
      16
      -
      تباعد السطور
      +
      2
      -