بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
يقول الشيخ في حق هذا العبد المنتظر
و هو المحاط في الآيات والقبلة في الجهات وهو في قلب (محمد)
عليه الصلاة والسلام على قلب (إبراهيم) و(شعیب) و(موسى)
صاحب يمين في الصحف الأولى وصاحب يقين بـ: سبحان
الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فهو في الأشياء بمراد الله لا بمراد نفسه، وهو يفعل فيه به لا بعكسه، لا
المسالك، وطاف به حول الممالك وزكاه حين زرعه وركبه وعدله وزاده ورجحه
وفضله وقبل فيه لاء النفي وأثبته وأنطق فيه ألف الوصل وأسكته وغلبه في الفرس، ورغبة فيه وسواه وأدخله في رحمته
وبوأه في الدنيا حسنة وأدخله في الصالحين وقواه وأمات فيه
ماء الجحد والأنكار »، وأحيا فيه ياء النسبة والأقرار، وجاء إليه وآتاه في إنباته ونوره بآياته، وتاب عليه توبة خرج بها عما
سواه حتى صار هو بنفسه في نفسه مولاه، وأفنى فيه معنى ليس وليسوا وذكروا ونسوا، وكوّن فيه معنى أنسوا حيث
جلسوا، وأنسوا حين جالسوا....