اخر الاخبار

تحميل كتاب ختم الولاية للحكيم الترمذي رحمه الله تعالى

 

 

 


 

 

بسم الله الرحمان الرحيم 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

وبعد 

 

جاء في مقدمة كتاب ختم الأولياء للحكيم الترمذي  الذي تحدث فيه عن الولي الخاتم بتفصيل دقيق ووصف عجيب أنيق رحمه الله تعالى ورحم جميع موتى المسلمين جاء فيه ما يلي : 

قال الإمام أبو عبد الله، محمد بن علي بن الحسن بن بشر، الحكيم الترمذي، رحمه الله الحمد لله، رب العالمين وصلى الله على محمد النبي وعلى آله أجمعين.

أما بعد: فإنك ذكرت البحث في ما خاض فيه طائفة من الناس في شأن الولاية؛ وسألت عن شأن الأولياء ومنازلهم وما يلزم من قبولهم. وهل يعرف الولي نفسه أم لا؟ وذكرت أن ناساً يقولون: أن الولاية مجهولة عند أهلها. ومن حسب نفسه ولياً وهو بعيد عنها.

فاعلم أن هؤلاء الذين يخوضون في هذا الأمر، ليسوا من هذا الأمر في شيء. إنما هم قوم يعتبرون شأن الولاية من طريق العلم، ويتكلمون بالمقاييس وبالتوهم من تلقاء أنفسهم؛ وليسوا بأهل خصوص من ربهم؛ ولم يبلغوا منازل الولاية ولا عرفوا صنع الله. إنما كلامهم في الصدق، ومعيارهم في الأمور الصدق. فإذا صاروا إلى المنن انقطع كلامهم، وعجزوا عن معرفة صنع الله بالعبد. لأنهم عجزوا عن معرفته، ومن عجز عن معرفة الله تعالى كان عن معرفة صنايعه أعجز. فلذلك يصير كلامه جزافاً في العاقبة.

 

  وقال عن خاتم الأولياء 

 

قال له قائل: وما صفة ذلك الولي، الذي له إمامة الولاية ورياستها وختم الولاية؟

قال: ذلك من الأنبياء قريب، يكاد يلحقهم.

قال: فأين مقامه؟

قال: في أعلى منازل الأولياء، في ملك الفردانية، وقد انفرد في وحدانيته. ومناجاته كفاحاً في مجالس الملك، وهداياه من خزائن السعي.

قال: وما خزائن السعي؟

 

قال: إنما هي ثلاث خزائن: المنن للأولياء، وخزائن السعي لهذا الإمام القائد؛ وخزائن القرب للأنبياء عليهم السلام فهذا (خاتم الأولياء) مقامه من خزائن المنن، ومتناوله من خزائن القرب: فهو في السعي أبداً. فمرتبته ههنا ومتناوله من خزائن الأنبياء، عليهم السلام، قد انكشف له الغطاء عن مقام الأنبياء ومراتبهم وعطاياهم وتحفهم.

قال له قائل: فهل تخاف هذه الطبقة من الأولياء على أنفسهم؟

قال: خوف ماذا؟

قال: خوف الله، عز وجل

قال: لو قسم خوفهم على أهل الأرض لوسعهم، وذلك أن خوف المنفرد لا يوصف: فكل شعرة منه بحيالها قد أخذتها هيبة الله عز وجل وكل عرق منه قد امتلأ من عظمة الله سبحانه! وانفرد صدره وقلبه لوحدانيته. واكتنفته رحمة (الله) وشملته رأفته، فبهما يتصرف في أموره ويتبسط.

حدثنا حفص بن عمر، رضي الله عنه، حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا عمر ابن أسد التميمي عن يحيى بن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيروا! سبق المفردون. قالوا: يا رسول الله، وما المفردون؟ قال: الذين اهتروا في ذكر الله. يأتون يوم القيامة خفافاً، يضع الذكر عنهم أثقالهم )) وهم الذين وصفهم في حديث آخر: حدثنا بذلك أي، حدثنا الجماني، حدثنا صفوان بن أبي الصهباء، عن بكر بن عتيق، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن جده عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن ربه، عز وجل، قال: (( من شغله ذكره عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطى السائلين )) . والمشغول بذكره عن مسألته هذا محله منه ونواله، فكيف

بالمشغول عن ذكره به؟ إن هذا الأمر أجل من أن يفهمه (( الحطاميون )) و (( البلعميون )) .

قيل له: وما (( الحطاميون )) وما (( البلعميون )) ؟

قال: من أوتي ما أوتي من آيات الله وعلم هذا الطريق {فانسلخ منها} {أخلد إلى الأرض واتبع هواه} فهو يتأكل لهذا الاسم، ويكدر هذا الماء الصافي بجهله. فهم عبيد النفوس لم يخرجوا عن رقها. وشدوا شيئاً من هذا الكلام، التقاطاً وتوهماً ومقاييس، فهم علائق الشيطان؛ يسبحون في ماء كدر، ويتلوثون في حمأة منتنة، فالماء الكدر علمهم، والحمأة مأكلتهم التي يتناولونها بذلك العلم.

قال له قائل: فهل يخاف المحدثون سوء العاقبة؟

قال: نعم، ولكن خوف ذهول وقلق. ويكون ذلك كالخطرات ثم يمضي، فإن الله تعالى، لا يحب أن يكدر عليهم منته.

قال له قائل: في أي وقت يكون ذلك أعمل فيهم

عموما الكتاب يستحق القراءة والتدبر لفهم المعاني وأترككم مع الرابط

 

الرابط الأولاضغط هنا 

 

الرابط الثاني :  اضغط هنا  

 

 

 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -