نوفمبر 16, 2022تعرف على الامام المهدي من خلال ابن عربي وبتفصيل مبسط اجتهادا !!!

 

بسم الله الرحمان الرحيم 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا

بسم الله الرحمان الرحيم 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

#المهدي_و_الذنوب

👈هل المهدي معصوم ؟ هل يذنب كما نفعل ؟🤔

- عن علي بن أبي طالب _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة )

- المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله تعالى في ليلة - أو قال : في يومين.

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 3/207

خلاصة الدرجة: غريب من حديث محمد

قَوْله ( يُصْلِحهُ اللَّه فِي لَيْلَة ) ‏

‏قَالَ اِبْن كَثِير أَيْ يَتُوب عَلَيْهِ وَيُوَفِّقهُ وَيُلْهِمهُ رُشْده بَعْد أَنْ لَمْ يَكُنْ

و قيل ان قوله عليه الصلاة والسلام (يصلحه الله في ليلة )يفهم منه بأن المهدي المنتظر يكون قبل ظهوره رجلا عاديا مغمورا لا يتميز عن باقي الناس بأمر معين لا عند ولادته ولا في صغره ولا عند كبره لا في علمه ولا في عقله ولا في تقواه ولا في قوته ولا في أي أمر آخر يوجب تميزه بين الناس واشتهاره بينهم .فلا تظهر على يديه خوارق العادات ولا كرامات الأولياء ولا شيء من هذا القبيل وهذا لكي لا يعظمه جهال العوام ويصبح قبلة لهم يحجون إليه من كل فج عميق طلبا لخيره وبركته ودعائه .

ورد في ادبيات الصوفية و في اشعار بعض اعلامهم ان المهدي ( و هو خاتم الاولياء ) يكون  قبل ليلة اصلاحه الكبرى و توليه امر الامة - يكون مجذوبا . و لا يعنون انه درويش مثل المجاذيب المعروفين و لكن هو عبد اجتباه الله  لكنه ميزه عن الناس انه لا يسلك الى الله بحظ نفس فهو عبد صادق و وصفوه انه يتقلب بين الاضداد أي انه يتلون بين حالات الايجاب و السلب فهو يعبر عن الخلق وتلوّناتهم، لذلك وقعَ الإنكارُ على هذا الختم المكتوم المجذوب، لأنّه كان عاكساً لحقائق الخلق وتلوّناتهم فتجلّى بالأضداد، بين طاعة و معصية بين ذكر و غفلة  و علوّ وسُفلٍ، وعلمٍ وجهلٍ ، وجمالٍ وجلالٍ، فاستعصى على الأدعياء والقاصرين أن يعلموا ذلك من هذا الختم المجذوب.

 

ومن ذلك ما ورد في قصيدة للجيلي :

أنظر إلى أحدية هي ذاته * قل واحدٌ أحدٌ فريدُ الشانِ

ولئن ترى الذاتين قلت لكِوْنِهِ * عبدا وربا إنّه اثنانِ

وإذا تصّفحتَ الحقيقة والتي * جمَعَتْهُ ممّا حكمُه ضدّانِ

تحتارُ فيهِ فلا تقولُ لسُفلِه * علو ولا لعلوّه داني

بل ثمّ ذلك ثالثاً لحقيقة * لحقت حقائق ذاتها وصْفانِ

فهي المسمّى أحمد من كون ذا * ومحمّد لحقيقة الأكوانِ

وهو المعرّف بالعزيز وبالهدى * من كونه ربّاً فداهُ جناني

يا مركز البيكارِ يا سرّ الهدى * يا محور الإيجاب والإمكانِ

يا عينَ دائرة الوجودِ جميعَهُ * يا نقطة القرآن والفرقانِ

يا كاملاً ومكمّلاً لا كامل * قد جمّلوا بجلالة الرّحمنِ

قطب الأعاجبِ أنت في خلواته * فلكُ الكمالِ عليك ذو دورانِ

نُزّهْتَ بل شُبِّهتَ بل لكَ كلّما * يدري ويجهلُ باقياً أو فاني

ولك الوجود والإنعدام حقيقة * ولكَ الحضيضُ مع العُلا ثوبانِ

أنتَ الضياءُ وضدّهُ بل إنّما * أنتَ الظلامُ لعارفٍ حيرانِ

مشكاتُه والزيتُ معْ مصباحه * أنت المرادُ به ومن أنشاني

و ذكر اولياء الله ان المهدي بعد فترة جذبه  ينتقل الى مرحلة السلوك و هي مرحله الانابة الى الله و التوبة  وقرات انها تكون في التاسع من شوال . ففي هذه الفترة البينية بين صحوٍ من جذبٍ وانتقالٍ لسلوكٍ، يتلقّى الشيطان السّالك، وكذلك يترصّدُ إبليس والدجال المجذوب في هذا المفترق الفارق، فتحصلُ منازلاتٌ بينهم وبينه في محطّات ثلاثة، يستعملُ فيها هؤلاء كلّ مداخل النّفس وكلّ مكائدٍ ممكنة من اجل ثني المهدي عن اللوذ بباب الله و التقهقر الى الوراء و اذا رجعنا للرؤى وبعضها مما عبره الشيخ ابو حسام  نجد ان الكثير منها ذكرت ان المهدي مبتلى بلاء شديد لا اكبر منه و في نفس الوقت نجدها تقول انه متلبس ببعض الذنوب و انه غير موفق للطاعات و نقرا في بعضها انه نائم على بطنه او على الاريكة  او مغطى على راسه بغطاء اسود و انه غافل او ميت ثم بدا يتنفس و غيرها من الرموز التي تدل على صراع مع الشيطان و تسلط القرين عليه و في رؤيا انه في واد سحيق مخيف و لا يستطيع الخروج منه اما لثقل نفسه او ان التربة تحته رخوة و فسرها الشيخ علامة فارقة :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الرؤيا تصف حال المهدي وما يعانيه من تضيق شديد عليه ومن يساعده قله لكنهم هم ايضا محتاجين من يساعدهم ويقف معهم اعان الله الجميع والله اعلم.

عجيب كيف تتوالى الرؤى تتحدث عن تضييق كانه في شعب ابي طالب

و لكن هل اصاب علامة التعبير؟

اما الشيخ ابو حسام فعبرها و اقتبس : ( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه ومن والاه

ثم أما بعد

لا حول ولا قوة الا بالله

هذه الرؤيا تخبر بأحوال المهدي عليه السلام فاما الوادي ذو الحواف الشاهقة والذي يحاول الخروج منه فيدل علي أنه الآن علي شفير الخروج من أمر خفي علي الناس وانه يجتهد للخروج منه - الأودية عادة في الرؤية تكون غير محبذه فهي اما معاصي أو ذنوب أو سيئات - وفي هذه الرؤيا فان محاولته للتشبث بما يخرجه من ذلك الأمر هو محاولته للعودة الي الطريق القويم والي صراط الله المستقيم ولكن في كل محاولة يتشبث بشجرة ولكنها تكون جذورها خبيثة فتعيده أدراجه في ذلك الوادي ... تتمة التعبير في موضوع رؤيا المهدي يدفنه قمر في منتدى الفتن و الملاحم و اشراط الساعة لم يسمح لي باضافة الرابط .

اقول فكيف نوفق بين كون المهدي في بلاء عظيم و كونه لا يزال متلبسا بالذنوب و يحاول الخروج الى الطريق القويم و كون ان الانسان يبتلى على  قدر ايمانه ... اظن الجواب هو ان البلاء العظيم هو نفسه الذنوب التي ابتلي بها ولا يستطيع الخروج منها و جهاده و رغبته في ان يغير من نفسه لكن الله لم ياذن له بعد لحكمة لا يعلمها الا هو .

و كان الشيخ ابن عربي اشار الى هاته الحقيقة لما قال في كتابه عنقاء مغرب في معرض حديثه عن ذكر المهدي في سور القران ان المهدي :

- طلب الاعلى من المقامات العلى فالحق بالسفلى و بالعدول عن الطريقة المثلى ( اي ان المهدي طلب من الله ان يتخذه من عباده المتقين الطائعين لكن الله ما استجاب له و الحقه بالسفلى اي بالذنب و ترك الواجب و انتهاك المحظور ) و الحكمة من ذلك

- لاحقه بالعالم الانقص تصريح النص لتكميل علمه و تنقيح فهمه  

لكن الله يمن على عبده  فيتوب عليه و يوفقه الى السلوك و المجاهدة الى ان يبلغه اعلى مراتب الاولياء فيجعله حجة عليهم بان يقول لهم Sad معاشر الأولياء، أعطيتكم ولايتي فلم تصونوها من مشاركة النفس. وهذا أضعفكم وأقلكم عمراً قد أتى بجميع الولاية صدقاً، فلم يجعل للنفس فيها نصيباً ولا تلبيسا ) كما قال الشعراني  

 او كما قال الحكيم الترمذي  (اعلم: أن المجذوب في مبدأ أمره هو عبد صحيح الفطرة، طيب التربة، عذب الماء، زكي الروح، صافي الذهن، عظيم الحظ من العقل، سليم الصدر من الآفات، لين الأخلاق، واسع الصدر، مصنوع له، أعني: محفوظا عليه.

فإذا بلغ وقت الإنابة، هداه الله ووفقه للخير، حتى إذا بلغ وقت كشف الفتح، فتح له، ثم أخذ بقلبه فمر به إلى العلاء، إلى المكان الذي رتب له يديه، ثم رجع به فصبره في قبضته، ثم جعل بينه وبين النفس حجابا، لئلا تشارك النفس القلب في عطاياه. ووكل الحق بنفسه ليغذوها قليلا قليلا، بقدر ما تحتمله النفس من العطاء الذي يرد على القلب، وهكذا يؤدبه الله ويسير به إلى المحل الذي رتب له بين يديه ).

اعتذر عن الاطالة و ارجوا  ان لا تتقبلوا ما اقول و لا تتهموني انني اسيء الى صاحب الامر او اتنقص منه فما هي الا ايات بينات وردت في كتابات اولياء الله و رؤى المسلمين وجب بيانها حتى نكون على بينة من امرنا و لا نقول ان اميرنا يجب ان يكون معصوما كما تقول بعض الطوائف حتى اذا خرج كذبوه  و قالوا انى له ذلك  هو على هذه السيرة و اترككم مع هاته الرؤيا البينة التي لا تحتاج الى تاويل التي تصف وضع احدهم  

(((الرؤيا

رجل رأى ان المهدى يقف بجانب كرسى الخلافة فقال الرائی ان كله ذنوب ( يقصد المهدی ) فقيل له ان الله اطلع على قلوب الخلق فلم يجد اكثر محبة له من المهدى ........................))) إنتهى

و الله اعلم