بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
المهدي عند ابن عربي...
المهدي : وهو عبد جذ الله عنه غصن العلم وقال له :
(جف القلم بما أنت لاق في الوجود)= أي لم يختصه بعلم في بدايته وليس عالما في وسطه ولا شيخا في اقرانه بل لم يرقى لذلك والحق عز وجل يقول جف القلم أي ذاك امر الله ان تكون امر الله بعد ان يأتيك العلم العلم اللدني يقول ابن عربي أن الإمام يظهر بعلمه وعلم غيره وما ان يتحقق حتى يصير أعلم عالم ينفع الناس بما علم بل ويحببهم في خالقهم و يحبب الخالق فيهم.بما أنت ملاق في الوجود أي ما تعيشه من سكون و تواضع حال وعلم ذلك امر الله فيك الى أن يحين وقت إصلاحك.
المهدي : وهو عبد جذ الله عنه الحال وقال له :
(جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة)= جذ أي قطع عنه غصن الحال وهو يؤكد قول أنه ليس بسالك سلوك العارفين أي باعث فولادة روحية فطلب معرفة ففناء في شيخ ثم فناء في النبي ثم الذخول للحضرة ومعرفة الله بمعرفة النفس هو بعيد كل البعد هو في مقامه الخاص ولا نغالي هي حقائق لا غبار عليها حفز همتك ترى وتسمع باذن الله نعود اذن الإمام لم يعاني من ويلات الطريق لان من اراد الله لا يصل بسهولة الطريق محفوفة بالمخاطر و أهل الله يعلمون ذلك وهنا الاشارة الى أنه سيبقى على الحال وسيمر بقدر الله فيه ولن يتغير الامر الى ان تقوم الساعة وهذا معنى قوله رزق الامن في الامان والله أعلم بالصواب.
المهدي : هو عبد جذ الله عنه غصن العمل وقال له :
(جف القلم على علم الله في الظلمة)= أي غصن المجاهدة فليس بزاهد عابد محض يكثر صومه وقيامه كلا بل عبد مختار العناية الاهية شاءت له ذلك وسماه الحكيم الترمذي صاحب فيض الكرم والجود الالاهي هو عبد عادي بين اقرانه لا سالك وما يميزه ذلك القلب الذي به عرف ربه فيعبد الله حبا لا مجاهدة أما قوله علم الله في الظلمة فلا أفهمها وأظن في الظلمة أي بسرية تامة كما يقوا ابن عربي بعيدا عن علم المخلوقات بل حتى ان الله حجبه عن نفسه او كما قال فامر الإمام ومقامه خفي و ربما هذا اوان رفع الكتم حتى يظهر الختم.