بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
الختم المحمدي هو الإمام المهدي......
الحمد لله العلي الكبير الذي بعث البشير النذير و أعطاه الكوثر الذي ينصب منه عليه وعلى من يحبه الخير الكثير أحمده حمد من علم أنه قادر ومقتدر وقدير و أشكر له شكرا يوجب أحسن التفسير و أجمل التقدير و أصلي على نبيه محمد الهادي المنير العالم بسر القدر والمقدار والتقدير وهو حبيب الله السميع البصير الشهيد العليم الخبير صلى الله عليه وسلم وعلى اله صلاة تفتح باب الكفاية الإلهية في دار التدبير أما بعد السلام عليكم كنت سأتحدث في هذا الدرس لو شاء الله السور التي ذكر فيها الإمام حيث ذكرت أحواله وما يحيط به وما يعيشه من ظروف وقد ذكرها الشيخ في كتاب عنقاء مغرب بشكل واضح لكن دون ذكر الآيات لكني تراجعت عن ذلك لأني وعدت أخ أني سأجيبه عن سؤاله بعد أن طعن في قولنا أن الختم المحمدي هو الإمام المهدي في السنة وبالمناسبة فهذا المصطلح مصطلح صوفي يقصد به الإمام المهدي في علم الباطن كما يقال القائم بأمر الله عند الشيعة و المخلص عند ديانات أخرى المهم قال أننا نمرر مغالطات ولهذا نقول له اسمع قول الشيخ:
أتتك بها رسل الهدى سحرا
فبالهدى أنت مهدي وهاديك
رب حباك به حبا وتكرمة
فأصغي إليه جزاء إذ يناديك
وفي موضع أخر يقول:
ينزله في الأرض عبدا مسودا
سؤوسا وعليما بالأمور و راعيا
يناديه من ولاه أنت خليفتي
على الكل مهدي المقام وهاديا
يكسر أصنام النفوس بعزمه
من الهمة العليا خفيا وخافيا
أذن قد ذكر هنا باسم الخليفة وباسم المهدي في قوله فبالهدى أنت مهدي وقوله على الكل مهدي المقام وقوله أنت خليفتي وهذا ما نجده في الأحاديث
عن أبي سعيد الخدري: قال رسول الله: "يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صَحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، ويعيش سبعا أو ثمانيا"؛
عن أبي سعيد الخدري: قال رسول الله: "المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قِسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجَورا، ويملك سبع سنين".
وعن أبي سعيد الخدري قال: خشينا أن يكون بعد نبينا حدث، فسألنا نبي الله فقال: "إن في أمتي المهدي يخرج، يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا"—زيدٌ العمّيُّ الشاكُّ -- قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: "سنين"، قال: "فيجيءُ إليه الرجل، فيقول: يا مهديُّ أعطني، أعطني"، قال: "فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحملَه".
عن علي: قال رسول الله: "المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة".
عن أم سَلَمة قالت: سمعت رسول الله يقول: "المهدي من عثرتي، من وَلَد فاطمة".
روى مسلم في صحيحه بسنده :
( عن أبي نضرة رضي الله عنه قال : كنا عند جابر بن عبد الله رضي عنه فقال : يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز و لا درهم .
قلنا : من أين ذلك ؟ .
قال : العجم يمنعون ذلك .
ثم سكت هُنيهة ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم : يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً .
قلت لأبي نضرة : أترى أنه عمر بن العزيز؟
قال : لا ..
وقال أيضا..
يرى حضرة لم تشهد العين مثلها يناديه أياما بها ولياليا
واليمين له مدت لبيعة
هو العبد إلا أنه كان وليا
يوليه أمر الكون فهو خليفته
واقليده التقليد إن كنت واعيا
ويقول أيضا:
عرضت عليه الملك عرضا محققا
فقال لي الأمر المعظم في الستر
ومعنى يوليه أمر الكون نجده في هذا الحديث:
عن بن عباس قال رسول الله :
(ملك الأرض أربعة اثنين مؤمنين واثنين كافران ،أما الكافران فبختنصر والنمرود،وأما المؤمنان سليمان وذي القرنين ،وسيملكها خامس من آل بيتي)
وبيت القصيد قوله عرضت عليه الملك وقوله يوليه أمر الكون وهو مقصود الحديث سيملكها خامس
يرد الشيخ في حق من احتار في هذا الصدد قائلا:
كلامنا تضمين وليس تعيين فاشحذ فؤادك و قوي اجتهادك عسى الله أن يفتح لك بابا من عنده
ويقول أيضا:
وكنتُ به لفردٍ بعدَ ست
لعامِ العقدِ قواماً عليما
فلو أظهرت معنى الدهرِ فيه
لأعجزت العبارة والرقوما
ولكني سترتُ لكونِ أمري
محيطاً في شهادتِه عظيما
فغطيتُ الأمورُ بكلِّ كشف
لعين صارَ بالتقوى سليما
يحد من يعتريه التحير..
وهو المتحير المتوهم المتيقن..
يقسم الأمر الذي ما فيه تقسيم..
ويمضي ما يشاء ويحكم..
وحتى نضع النقط على الحروف فالشيخ فعلا فرق بينهما في عباراته الممزوجة بالتمويه فهو يتحدث عن خليفة وليس عن أي شخص ولكن
حتى عندما فرق بينهم كما تقول أخي الكريم ربما هو تفريق حجب وستر وسلب وتشتيت تركيز وتخليص المختار من شباك ابليس ونعلم فصاحة الشيخ غير العادية مطلقا التي تقول نسختين نسخته من الإمامة ونسخته من الخلافة فهو يقول حتى أن عيسى عليه السلام ليدركه فيشهد له بين الأنام أنه الإمام الأعظم والختام لمقام الأولياء الكرام و كفى بعيسى شهيدا وقال مباشرة وان أمامكم عقبة كؤود في فهم معانيه أما في الحديث فنجد:
عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم: "تعال، صلِّ لنا"، فيقول: "لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة"
قال وعلامة زمانه العام الأول كشهر والعام الثاني كجمعة والعام الثالث كيوم والعام الرابع كساعة وما بقي من الأعوام كخاطرات الأماني و الأوهام قال ظاهر بعلم غيره لا بعلمه ولولا ظهوره بهذا العلم لما صح له مقام الختم ولا ختمت به ولاية ولا كملت به هداية وقال عنه ادم اللون
ويقول أيضا...
و يكسف القمر الشمس إذا دخل برجها ولولا طلب الاختصار لأوضحنا هنا من الأسرار ما فيه عبرة لأولي الأبصار فانظر لهذا الأنمودج في نفسك واجتهد في ترحيل قمرك في شمسك والله يهدي إلى الطريق الأقوم و السبيل الأقدم وهنا استحضر رؤيا نشرت مؤخرا في مجموعة أفتوني تتحدث عن تداخل بين الشمس والقمر وهذا نفس معنى كلام الشيخ
فقد صحت المبايعة للخليفة ففاز بالرتبة الشريفة قال ولا ينال هذا المقام إلا جسم بعد النبي المصطفى وهو ختم الأولياء الأكرم وفي موضع يقول فلنذكر الآن نسختك من هذا الخليفة البيتي الإمام ثم اختم نسختك من ختم الأولياء الكرام وبالختم يكون التمام يقول وعلامته لأيمن الخد الحال المكرم الأسود وقال أيضا قال فمن ثبتت له تلك العلامة فقد صحت له الإمامة قال وكانت المبايعة لهذا الإمام بين الركن والمقام وليس وراءها مرمى لرام وهذا ما طلبته منا أن تسمعه بالحرف حتى انه قال ليس وراءها مرمى لرام أي أي احتمال من الاحتمالات و أزيدك أخي قال أيضا وينعقد له مبايعة التعيين في الحرم المعين والبيت الرفيع أما في الأحاديث فنجد:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "يبايع لرجل بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا يسأل عن هلكة العرب، ثم يأتي الحبشة، فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا، وهم الذين يستخرجون كنزه....
ويقول أيضا : فاطو بساطك أيها الجليل وسر معه بما معك من كثير وقليل فان لم يكن عندك قوة ومال فسر إلى معدن الإمامة يحثوا لك من المال ما استطعت أن تحمله وهو معنى الحديث يحثوا المال حثوا بل حتى نفس المصطلح ويضيف وهذا علامة بالإضافة إلى جلي الجبهة وأقنى الأنف وسيرته بين الملك واللين والعنف ويضيف مؤكدا حتى يزول شكك أخي وبعد انقضاء هذه الدول يخرج الأعور فيميت بإذن الله فتنة ويحي بإذن الله ما أمات وينزل الله الغيث ويخرج له النبات و تأتي إليه الأموال وتنعقد عليه الآمال إلا من امن وتحصن و تبصر وأكل من الحشيش حتى يأتي أمر الأثر الألد فيقتله بباب لد ويظهر دمه في الحربة ويسرع إلى الانحصار بالأوبة ويخرج من وراء السد أكثر عددا وأقوى مددا فيدعوا عيسى ابن مريم على أولئك الأمم بعدما لم ينزلوا بالأرض ديارا وأرسلوا سهامهم إلى الجو ليقتلوا من في السماء فيردها عليهم سبحانه وتعالى مخضوبة بالدماء فيسلط الله عليهم في ليلة داء في أعناقهم فيموتون في ليلة إلى آخرهم ثم تخضب الأرض ويكثر الزرع وتعظم الثمرة ويظل الرهط الكبير الشجرة وتحيا الشريعة المحمدية وتظهر الحقيقة الاحدية إلى أمد معلوم وقدر محتوم وتنفخ دابة وأسطر عليها لعل من نفخ الشيطان في رؤوسهن يتراجعن عن الهلاويس فقد انتشر الأمر حتى صار مرض العصر مرض العظمة نسأل الله الشفاء للجميع والكل يعرف من نقصد فابن عربي يقول الدابة بعد نزول عيسى وبعد الحياة السعيدة وليس في بداية الملاحم فمن ترى أن منها انبتق الكون ويخلقون من العلامة عشرة نقول شفاكم الله وعفاكم فالآية واضحة والتفسير واضح...
قال الله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82]، ذكر الله في هذه الآية خروج الدابة ويكون ذلك عند فساد الناس وتركهم لأوامر ربهم وتبديلهم الدين الحق عند ذلك يقع عليهم القول أي يجب عليهم الوعيد لتماديهم في العصيان والفسوق والطغيان وإعراضهم عن آيات الله وتركهم تدبرها والنزول على حكمها وانتهائهم في المعاصي إلى ما لا ينجح معه فيهم موعظة ولا يصرفهم عن غيِّهم تذكرة فإذا صاروا كذلك أخرج الله لهم دابةً من الأرض تعقل وتنطق تكلمهم والدواب في العادة لا تعقل ولا تنطق ليعلم الناس أن ذلك آية من عند الله تعالى (التذكرة [697] بتصرّف).
"إن النص القرآني والأحاديث الصحيحة تفيد أن خروج الدابة من علامات الساعة وأنه إذا انتهى الأجل الذي تنفع فيه التوبة وحق القول على الباقين فلم تقبل منهم توبة بعد ذلك وإنما يقضى عليهم بما هم عليه عندئذ يُخرج الله لهم دابة تكلمهم والدواب لا تتكلم أو لا يفهم الناس عنها ولكنهم اليوم يفهمون ويعلمون أنها الخارقة المنبئة باقتراب الساعة وقد كانوا لا يؤمنون بآيات الله ولا يصدقون باليوم الموعود"، قال: "ومما يلاحظ أن سورة النمل التي وردت فيها هذه الآية فيها مشاهد حوار وأحاديث بين طائفة من الحشرات والطير والجن وسليمان عليه السلام فجاء ذكر الدابة التي تكلم الناس متناسقاً مع جو السورة محققاً لروعة التصوير في القرآن وتوحيد الجزئيات التي يتكون منها المشهد العام"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض» (رواه مسلم [2/195]).
وقد اختلفت الأقوال في تعيين نوع هذه الدابة فمنهم من قال أنها فصيل ناقة صالح، ومنهم من قال أنها الجساسة التي كانت تتحسس الأخبار للدجال، ومنهم من قال إنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة الذي اقتلعته العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة، ومنهم من قال إنها إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم، ومنهم من قال أن الدابة اسم جنس لكل ما يدب وليست حيواناً مشخصاً معيناً يحوي العجائب والغرائب واعتبر أن المراد بها تلك الجراثيم الخطيرة التي تفتك بالإنسان وجسمه وصحته. وكل هذه الأقوال لا دليل صحيح عليها من كتاب أو سنة ومخالفة لأقوال المفسرين الذين ذكروا أن هذه الدابة مخالفة لما يعتاده البشر فهي من خوارق العادات فالذي يجب الإيمان به أن الله تعالى سيخرج للناس آخر الزمان دابة من الأرض تكلمهم ويكون تكليمها لهم دالٌّ على أنهم يستحقون للوعيد بتكذيبهم بآيات الله قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله: "والآية صريحة في القول العربي أنها دابة ومعنى الدابة في لغة العرب واضح لا يحتاج إلى تأويل
وقد اختلفت أقوال المفسرين في معنى هذا التكليم، فمنهم من قال، تخاطبهم مخاطبةً قائلةً لهم أن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون، بدليل قراءة أُبي بن كعب لهذه الآية (تنبئهم)، ومنهم من قال: تجرحهم بدليل قراءة ابن عباس رضي الله عنهما: {تكْلَمُهُمْ} وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (كلاً تفعل) أي تصنع كِلا الأمرين المخاطبة والجرح فهي تخاطب الناس جميعهم وتسم أنف الكافر أي تجرحه. والله أعلم.
ويقول وتطلع شمس ولا يقبل عن ذلك ايمان والله يعصمنا من غوائل الفتن ويصرف عنا وجوه المحن
سقيم في بئر عميق، وحيد بلا رفيق تعمل في إصلاح نفسه لينال ما
لم ينله يوم بدره لكن!!! يأبى الخرق إلا اتساعا والعزاء إلا امتناعا
أي يحاول جاهدا إصلاح مملكته الإنسانية ولكن دون جدوى الله سبحانه من سوف يصلحه يريد أن يرى بزوغ نجم هدايته وتحقق ليلة إصلاحه المنشودة بإرادته و النبي صلى الله عليه وسلم يقول يصلحه الله في ليلة.....
ويقووول..
اعلم أن العبد الذي دخل العدم الذي هو من أواخر نهايات القدم وما خطه القلم
من أواخر نهايات القدم) : أي ما تم تسطيره من أحداث عظيمة في علم الله الذي أمر القلم فكتب ما يكون الى يوم البعث الذي نعود فيه أدراجنا فكان أولها ظهور المهدي ثم خروج الدجال ثم عيسى عليه السلام ثم خروج يأجوج و مأجوج ثم خروج دابة من الأرض ثم خسوف بالمشرق والمغرب ثم نار عظيمة ثم النفخ في الصور هذا والله أعلم بما كان وبما سوف يكون
يقول في حديثه عن هذه الأسرار المتعلقة بالإمام لا يجب ذكرها بإلمام بل بين الإفشاء والكتم يتم التلويح بأسراره أي يوضح حتى يقال هذا هو ثم يموه والحكمة من ذلك أن لا يصل لأسراره من ليس بأهلها حتى يبلغ الوقت المعلوم و بهذا فقد سماه عبدا وتارة غلام وتارة الإمام ونادرا المهدي
و أخفيته عن الخلق رحمة
بهم للذي يعطي الجحود من الكفر
و يعرج لذلك الأمر للفصل طالبا
فيعدل فيهم ما يشاء ويفصل
ولو قام فيهم عدله عشر ساعة
لأهلكهم سيف من الله يفصل
بعد الظلمة الأخيرة يستفيق من غشيته ويحظى من ربه بتوبته ويعلم عندها سر طينته وخميرته فيعلم أن الله سبحانه ركبه وألفه وطيبه
وأضيف شيء اخر وهو أن في خاتمة الكتاب نجد الحديث عن المهدي مباشرة واليك الصورأخي....