بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
قال الشيخ الجيلي قدس الله سره :
قطب الأعاجبِ أنت في
خلواته ... فلكُ الكمالِ عليك ذو دورانِ
نُزّهْتَ بل شُبِّهتَ بل
لكَ كلّما ... يدري ويجهلُ باقياً أو فاني
ولك الوجود والإنعدام
حقيقة ... ولكَ الحضيضُ مع العُلا ثوبانِ
أنتَ الضياءُ وضدّهُ بل
إنّما ... أنتَ الظلامُ لعارفٍ حيرانِ
مشكاتُه والزيتُ معْ
مصباحه ... أنت المرادُ به ومن أنشاني
زيتُ لكونك أوّلا ولكونِكِ
المـ ... ـخلوق مشكاة منيرٍ ثاني
ولأجل ربّ عين وصفك عينُه
... هاأنتَ مصباح ونورُ بياني
كن هادياً لي في دجى
ظلماتكم ... بضيائكم ومكمّلاً نقصاني
يا سيّد الرّسل الكرامِ
ومن لهُ ... فوق المكانِ رتبةُ الإمكانِ
قال : قطب الأعاجب أنتَ في خلواته ،
فمن هذا المقصود ؟ القطب في خلواته ؟
إنّه هو ، القطب المكتوم المجذوب، المهدي في جذبه، الذي يكونُ
في خلواته منعزلاً عن الخلق، مجذوباً في خلقيّته وبشريّته لا يعرفه العارفون،
مخفيّ مكتوم عن الخلق، السّاري إلى الله والمهاجر إلى الله دون علم
المخلوقات، المتقلّب في الأحوال، الظاهر بالقوالب الخلقية، الغريب،
غريب الغرباء، المهموم المحزون المقهور من قهر الواقع والحياة وقهر الخلق
تحت قهر القهّار، هو قطبُ الأعاجب الذي عليه فلك الكمال ذو
دوران، إنّما جعلهُ الله كذلك لأنّها إرادةُ الله وسنّته في إظهار الحجّة على
الخلق جميعاً، أن يُشهدهم عبده الذاتيّ، كيف صحّت له الإمامة عليهم،
وفازَ بالرّتبة الشريفة، رتبة الخليفة، فلأنّه الخليفة كانَ حاملاً لهموم الخلق،
ومقهوراً بقهرهم، لأنّه الذي ظهرَ بهم، فهو حقيقتُهم، وهو ذاتُ ذواتهم،
فتقلّبهُ في الأضداد والذوات والقوالب والحقائق، شهادةً لهُ أنّه الخليفة،
حامل
سرّ الذات، عين الذات. وشهادةً له أنّه المطهّر عن الأكوان.
لذلك يصفُه بتلك الأضداد والحقائق المتقابلة
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد