اخر الاخبار

رسالة منقولة : إلى أولئك الذين يدعون المهدية

 



 

بسم الله الرحمان الرحيم 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا


بسم الله الرحمان الرحيم 


السلام عليكم 

إلى أولئك الذين يدعون المهدية..لا تحسبوا الأمر هينا ولا لايذهبن في ظنكم أن صاحبنا سينالها برغد وترف وستأتيه على طبق من ذهب أو سيجلس على كرسي الملك محاطا بالحرير والاستبرق والجواري الحسان ....والله كأني أرى يوم خروجه وما بعده أشد عليه مما قبله: أشار ابن عربي وكذلك سيدنا علي ابن أبي طالب أن المهدي سيلاقي إنكارا شديدا عدى ابتلائه الأيوبي حيث سيلقى قوما غلاضا جهلة متعصبين على جاهلية أشد من الأولى وإذا كان رسول الله لاقى جاهلية من لا يعرف فالمهدي سيلاقي جاهلية من يعرف وينكر وهي أشد ،بل سيلاقي جاهلية من يحاججه بالنص القرآني وفيه ،حيث احتكروا التأويل وتوارثوه بصوابه وخطئه ،وإن كان القرآن معصوما من التحريف محفوظا فقد أتى التحريف على تأويله وتحميله ما لم يقل وإخفاء نفائسه ...أهل البيت والأولياء لا تخفى عليهم أسرار لكن الحكمة اقتضت ما اقتضت ....سيلاقي انكارا من المتعصبين من العامة ومن شيوخ العمامة حتى أن ابن عربي قال لولا حفظ الله وحجته لأسالوا منه الدم...هل تعلم أن المهدي هو الإمام المبين وهو النذير المبين ،أي الفصيح العاقل الحكيم الذي اجتمعت فيه خصلتا الولاية والعلم الفريد المتعدد ،ابن عربي قال فيه الروح المتجسد والفرد المتعدد أي الذي يقاتل على الحق بوجوه متعددة وعلوم متعددة ومواهب متعددة وينهل من ذاته المرتبطة مباشرة بالأحدية الصمدية التي تشرق عليها أنوار الحقيقة المطلقة.
كل ذلك لم يكفي حيث يرفعون أسنة الرماح على المصاحف كما فعل معاوية مع علي( مجازا) ظنا منهم أن الكرة ستعود لكن هيهات لأنه منصور مبين عليم حكيم مكين متمكن وممكن فلا ينفع معه مكر ولا عقل ولا حجة...
المهدي إذن فريد وحين نظر الله في خلقه رأى فيه ما لا نراه نحن بوعينا البسيط وملكاتنا ...نعم هناك مهديون كثر وهم من زمرة جنوده وعاشوا شيئا مما عاينه وعاناه لكن لا سبيل للمقارنة،فهو المميز بين أقرانه ،حديد النظر،الصبور الكريم،الجامع للكلم وصحت له القيادة والريادة حتى في فترة شروده وغمه وهمه ،إذ له اللفظ الصحيح على سذاجته وفطريته...من كان منكم يعتقد أنه المهدي سأسأله سؤالا بسيطا: هل تستطيع حمل جبل على ظهرك؟ إن قلت نعم سأصدقك لأن الأثر أكد أن المهدي حمل يحمل ما تنوء منه الجبال وما لا يحتمله صبر أيوب.
ياسين ناجي
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -