بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
الامام الختم عليه السلام
في بداياته و جذبه ظل عاديا لا يعرفه أحد ، ويقول له الشيخ ابن عربي في هذه المرحلة: تفطنت فاستر علة الأمر يا فتى. ويقول أيضا: سبحان من أخفى عن العين ذاته. وإن لا حظنا فإن في هذا الخفاء من الحكمة ما الله به عليم ، فهو جوهرة كما وصفته الرؤى ووصفه العارفون ، وهو أيضا أغلى ياقوتة حفظه الله من كل شر ، إذا حق له أن يخفى فالناس تخفي الجواهر ولا تظهر إلا في المناسبات والمناسبة قريبة وهي الخلافة الاسلامية على منهج النبوة ، لهذا نقول اقترب الوعد الحق والله تعالى أعلى وأعلم....
و الله سبحانه جعل له سببا حتى يطرق باب السلوك إليه فهو مراقب وعين العناية عليه فكان من أمور السلوك أن ينبض له الكون بالجمال والصور التي هي في الحقيقة تتعشق به وتشتاق إليه وهنا نكثة قل من يعرفها أي سبب تعشق الصور به هذه الصور جعلته وهو سر قول ابن عربي أن الإمام يفقه تسبيح الكون من دون غيره فهى تسبيحات اشارية كما قال ولن تستطيع قريحة الإنسان أن تتقبلها ثم قال أيضا في نفس السياق: تدبر أيها الحبر اللبيب...أمورا قالها الفطن المصيب ـ و حقق ما رمى لك من معان...حواها لفظه العذب العجيب. وبيت القصيد عندنا ولا تطلبه في الأكوان تشقى...ويتعب جسمك الفذ الغريب. أى لا تنتبه لتلك الصور التي تتعشق بك وترسل لك سهام الحب فهذا طبيعي لأنك بالفطرة معشوق حتى من الجمادات فلا تلتفت لها واطلب ما هو أعلى و أسمى ألا وهو رضى ربك ومعرفته.