اخر الاخبار

الإمام المنتظر عليه السلام يستخرج كنوز الأرض و يقسمها على الناس



بسم الله الرحمان الرحيم 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد 


وبعد


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

#منقوووول...

 





الإمام المنتظر عليه السلام
يستخرج كنوز الأرض و يقسمها على الناس
و الأحاديث في ذلك كثيرة ، منها ما ورد عن النبي صلى الله عليه و آله قال: " تخرج له الأرض أفلاذ أكبادها ، و يحثو المال حثواً و لا يعده عداً " 1 .
و أفلاذ أكبادها أي كنوزها ، و في رواية : " حتى يخرج منها مثل الأسطوانة ذهباً " .
و حديث يحثو المال حثواً أو حثياً و لا يعده عداً ، مشهور في مصادر الفريقين ، و هو يدل على الرخاء الإقتصادي الذي لا سابقة له ، و على نفسية الإمام المهدي عليه السلام السخية ، المحبة للناس .
و عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " إِذَا قَامَ قَائِمُ أَهْلِ الْبَيْتِ قَسَّمَ بِالسَّوِيَّةِ وَ عَدَلَ فِي الرَّعِيَّةِ ، فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ، وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لِأَنَّهُ يُهْدَى إِلَى أَمْرٍ خَفِيٍّ ، وَ يَسْتَخْرِجُ التَّوْرَاةَ وَ سَائِرَ كُتُبِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ غَارٍ بِأَنْطَاكِيَةَ ، وَ يَحْكُمُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِالتَّوْرَاةِ وَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِالْإِنْجِيلِ ، وَ بَيْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِالزَّبُورِ ، وَ بَيْنِ أَهْلِ الْقُرْآنِ بِالْقُرْآنِ ، وَ يُجْمَعُ إِلَيْهِ أَمْوَالُ الدُّنْيَا مِنْ بَطْنِ الْأَرْضِ وَ ظَهْرِهَا ، فَيَقُولُ لِلنَّاسِ تَعَالَوْا إِلَى مَا قَطَعْتُمْ فِيهِ الْأَرْحَامَ ، وَ سَفَكْتُمْ فِيهِ الدِّمَاءَ الْحَرَامَ ، وَ رَكِبْتُمْ فِيهِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، فَيُعْطِي شَيْئاً لَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ ، وَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَ قِسْطاً وَ نُوراً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ شَرّاً " 2 .
تنعم الأمة في زمانه و تعمر الأرض
عن النبي صلى الله عليه و آله قال : " تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط ، ترسل السماء عليهم مدراراً ، و لاتدع الأرض شيئاً من النبات إلا أخرجته " 3 .
و عنه صلى الله عليه و آله قال : " تأوي إليه أمته كما تأوي النحلة إلى يعسوبها ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول . لا يوقظ نائماً و لا يهريق دماً " 4 .
و لعل معنى ( على مثل أمرهم الأول ) أي في المجتمع الإنساني الأول عندما كانوا أمة واحدة على صفاء فطرتهم الإنسانية ، قبل أن يقع بينهم الإختلاف كما قال تعالى: ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً ... ﴾ 5 .
و هو يؤيد ما تشير إليه بعض الأحاديث من أن المجتمع يصل في عصر المهدي عليه السلام إلى مجتمع الغنى و عدم الحاجة ، ثم إلى مجتمع المحبة و عدم الإختلاف و عدم الحاجة إلى المحاكم ، ثم إلى مجتمع اللانقد ، بحيث يعمل أفراده لخدمة بعضهم قربة إلى الله تعالى و يأخذون ما يحتاجونه من بعضهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه و آله .
و عن النبي صلى الله عليه و آله قال : " يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض . لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبته ، و لا الأرض من نباتها شيئاً إلا أخرجته ، حتى يتمنى الأحياء الأموات " 4 ، أي يتمنى الأحياء أن الأموات كانوا أحياء لينعموا معهم و يروا ما رأوا .
و عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " و يظهر الله عَزَّ و جَلَّ به دينه و لو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر " 6 .
و عن الإمام الصادق عليه السلام قال : " المهدي محبوب في الخلائق ، يطفئ الله به الفتنة الصماء " بشارة الإسلام / 185 . .
و عنه عليه السلام في تفسير قوله تعالى : ﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ 7 قال : يتصل ما بين مكة و المدينة نخلاً " 8 .
و عن سعيد بن جبير قال : " إن السنة التي يقوم فيها القائم تمطر الأرض أربعاً و عشرين مطرة ، و يرى آثارها و بركاتها " 9 .
و في مخطوطة ابن حماد : 98 : " علامة المهدي : أن يكون شديداً على العمال ، جواداً بالمال ، رحيماً بالمساكين " .
و فيها : " المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد" .
يطور العلوم الطبيعية و وسائل المعيشة
تذكر أحاديث المهدي عليه السلام عدداً من الأمور غير المألوفة للأجيال السابقة و لجيلنا المعاصر ، في وسائل الإتصال التي تكون في عصره ، و وسائل الرؤية ، و المعرفة ، و وسائل الحرب ، و أساليب الإقتصاد ، و الحكم و القضاء ، و غيرها .
و يظهر أن بعضها يكون كرامات و معجزات يجريها الله على يديه عليه السلام .
و لكن كثيراً منها تطوير للعلوم الطبيعية و استثمار لقوانين الله تعالى و نعمه ، التي أودعها فيما حولنا من مواد الأرض و السماء .
و تدل أحاديث متعددة و تشير ، إلى أن تطويره عليه السلام لعلوم الطبيعة سيكون قفزة في تقدم الحياة الإنسانية على الأرض في جميع مرافقها . من ذلك الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السلام قال : " العلم سبعة و عشرون حرفاً . فجميع ما جاءت به الرسل حرفان ، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة و عشرين حرفاً فبثها في الناس ، و ضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة و عشرين حرفاً " 10.
و هو و إن كان ناظراً إلى علوم الأنبياء و الرسل عليهم السلام و لكنها تشمل مضافاً إلى العلم بالله سبحانه و رسالته و الآخرة ، العلوم الطبيعية التي ورد أن الأنبياء عليهم السلام علموا الناس بعض أصولها ، و وجهوهم إليها ، و فتحوا لهم جزءا من أبوابها ، كما ورد من تعليم إدريس عليه السلام الخياطة للناس ، و تعليم نوح عليه السلام صناعة السفن و النجارة ، و تعليم داود و سليمان صناعة الدروع ، و غيرها .
فالمقصود بالعلم في الحديث أعم من علوم الدين و الطبيعة ، و المعنى أن نسبة ما يكون في أيدي الناس من العلوم إلى ما يعلمهم إياه عليه السلام نسبة اثنين إلى خمس و عشرين .
و عن الإمام الباقر عليه السلام قال: " أما إن ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول ، و ذخر لصاحبكم الصعب " .
قال : قلت : و ما الصعب ؟
قال : " ما كان فيه رعد و صاعقة أو ( و ) برق فصاحبكم يركبه . أما إنه سيركب السحاب ، و يرقى في الأسباب ، أسباب السماوات السبع و الأرضين السبع ، خمس عوامر ، و اثنتان خرابان " 11 .
و عن الإمام الصادق عليه السلام قال : " إن المؤمن في زمان القائم و هو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب . و كذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق " 12 .
و عنه عليه السلام : " إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم و أبصارهم حتى لا يكون بينهم و بينه بريد يكلمهم فيسمعونه و ينظرون إليه و هو في مكانه " 13 .
و عنه عليه السلام قال : " إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك و تعالى له كل منخفض من الأرض ، و خفض له كل مرتفع ، حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته . فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها " .
و روي أنه عليه السلام ينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء فيرى فيه أعمال العباد ، و أن له علوما مذخورة تحت بلاطة في أهرام مصر لا يصل إليها أحد قبله " 14 .
إلى غير ذلك من الروايات التي لا يتسع المجال لاستقصائها و تفسيرها . و بعضها يتحدث عن تطور العلوم بشكل عام ، و بعضها عن تطور القدرات الذهنية و الوسائل الخاصة بالمؤمنين ، و بعضها عن وسائل و كرامات خاصة بالإمام المهدي عليه السلام و أصحابه .
من ذلك ما عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " كأني بأصحاب القائم و قد أحاطوا بما بين الخافقين ، ليس شيء إلا و هو مطيع لهم ، حتى سباع الأرض و سباع الطير تطلب رضاهم ( في ) ( و ) كل شيء ، حتى تفخر الأرض على الأرض و تقول : مرَّ بي اليوم رجل من أصحاب القائم " 15 .
و في رواية عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كل إقليم رجلاً يقول : عهدك في كفك فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه و لا تعرف القضاء فيه ، فانظر إلى كفك و اعمل بما فيها " 16 .
و قد يكون ذلك على نحو الإعجاز و الكرامة لهم ، و قد يكون على أساس قواعد علمية ، أو وسائل متطورة .
ملكه أعظم من ملك سليمان و ذي القرنين
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -