بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
#منقوووول...
لذلك سمّي المهدي كذلك مهديّ العقل، ويُقصدُ بذلك مهدي العقل الأوّل، لذلك قال الشيخ الأكبر في كتابه الفصوص في نقلٍ سابق وضعناه ، أنّ الخاتم في تركيبه العنصري تكونُ مادة علمه من الله مباشرة لا من روح من الأرواح ومن روحه تكون مادة العلم للجميع بلا استثناء.
فهو مهدي العقل الأوّل، وهو الرّوح الاعظم بالميلاد وهو الوليّ بالأصالة فيجمعُ الأضداد في رحلته السلوكية وجذبه. ويصحُُ له أن يكونَ قطباً في جذبه ليسير بالأكوان من فسادها الذي بلغ مبلغه بإفساد الدجّال وهيمنة إبليس وشياطينه، يسير بالأكوان إلى صلاحها الأكبر لأنّهُ المالكُ لكلّ أقفالِ الأعيان والمشاهد والمناظر الكونية والخلقية، ولأنّه أصلُها فيعودُ بها من مقلوبها وتدجيلها وفسادها وانقطاعها عن حضرة القدس والذات، يعودُ بها إلى ذاتها وهويّتها وقدسيّتها وبالتّالي ينزلُ روح القدس في الأكوان فيقدّس العالم والأكوان، وليس ذلك لغيره مهما كان وليّ أو نبيّ، ولو اجتمع جميع أهل الله أنبياؤهم وأولياؤهم لما قدروا أن يحقّقوا هذه الصلة الذاتية، وذلك خاصّ بالخليفة صاحب العقل الأوّل، الذاتيّ الذي ترجعُ إليه الأعيان والممكنات. لذلك كان نزول المسيح عليه السلام الذي هو رمز روح القدس نبوّةً في قطبية المهدي شهادةً في عالم الحقائق على إمامة المهدي أنّه الإمام الأعظم والسيّد الصّمد والخاتم العليّ.