بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا
بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
منقووول
هو الأشعث الأغبر المتروك، وحيد زمانه ،فريد خلانه، يسير بين الحوائط، لا يعبؤ لحاله قريب ولا بعيد، هو في أهله غريب،لا يسنده صاحب ولا صاحبة ، يسير في سر وسط الضوضاء الصاخبة،ابتلاؤه شديد تشفق منه الجبال،متفرد،متعدد المواهب والأحوال، له الضد وضده لا أب له ولا هزل حين يجد جده، سريع الخطو فيه عرج خفي، يهرول لأمر جلل جلي.محجوبة عنهه الرؤى ولا يرى نبيا من الأسمياء حتى يزول عنه البلاء ويرفع الغطاء،وإذا رأى فبكشف بارق،بين نوم وعين لا تفارق.قليل الحظ وعظيم الحظ فله الند والضد.شديد الخسف من حيث يدرك ولا يبيحه الكشف، انتظاره طويل وصبره جميل، يسأل الله الغاية من الغايات ولا يلتفت لنار ولا جنات.له في جذبه بروق وآيات، يذنب في الصباح ويهرول ليلا لربه يسأله الغفران والتوبة والسماح، فصيح اللسان كجده علي، لا تعجزه بلاغة ولا ينازعه بيان،هو الإمام المبين حين ينزع ثوب التستر ويحلف اليمين، هو الظاهر بأهل الشمال الخفي بحميد الخصال، هو الظاهر بالغنى،الفقير من اسراف وجفا،يأسره المرابون و يقهره الدائنون ويسير مكرها في شرعة الدجال والربا، هو البريء المذموم، المرجوم بهتانا بسوء الظنون، هو القائم وسط النيام،والناس سكارى من زيف وآثام،يسير بلا رفيق ولا معلم، وحده الله ينير دربه ويقلم.هو الناقص ويشهد في ليلة قدره كماله وكمال بدره، هو صاحب الروح الأقدس والتربة الأنفس.هو الضاحك الباكي في وحشة الترك والغدر والإمساك.هو السخي الأبي، يؤثر على نفسه ويغيث كل شقي.هو كصاحب العصا ويسير كخليل الله بقلبه وسط الدجى، ويصبر كيوسف في بئر وسجن من كيد وشر لظى.هو المسمى باسمين والحاكم في علمين والواحد في ضدين.هو صاحب السر الأقدس من روح الصمد الأنفس.هو المتقلد لخاتمين،خاتم سليمان وخاتم الأولياء في كل أين.هو الموجود قبل أين ومتى، هو الجواد اذا امتطى، هو الطيب التربة ،الحبيس في غربة ويوم يقوم ضربته ضربة لا تخطئ له رمية ولا حربة.منصور بالله، يقارع هواه حتى ترسو سفينته في يم بلا أشباه.له بعد البيعة ألف آية وآية .أولها جيش الخسف وثانيها الرجف وثالثها في لمح يجمع الصف.
المهدي في أقوال العارفين