بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
قال سيدنا الجنيد رضي الله تعالى عنه :
قال : خرجت يوما إلى الحج وأنا في الطريق فتحولت الناقة إلى طريق
القسطنطينية فرددتها نحو الكعبة فتحولت مرة أخرى نحو
القسطنطينية أيضاً فتركتها
فلما دخلت المدينة رأيت أهلها في قيل وقال فسألتهم عن ذلك
فقيل: إن إبنة الملك أصابها جنون وهم يطلبون لها طبيبا ً
فقلت لهم : أنا أداويها
فقلت : أنا عبد الطبيب
فأدخلوني على أبيها
فسألني أبوها : أنت طبيب ؟
فقلت : أنا عبد الطبيب
فأدخلني عليها
فنادتني : ياجنيد كم مرة تجذبك الناقة إلينا فتردها عنا !
يا جنيد ... الجنون الذي أصابني من الطبيب الذي أنت عبده ،،
فتعجبت من كلامها !
فقالت : لا تعجب
كنت في ليلة من الليالي فيما أنا فيه و إذا بجذبة من جذبات الرب قد
جذبتني إلى جانب القُرب وفاض الذكر على لساني ،،
وسمعت قائلا ً يقول : قل هو الله أحد و الرسول أحمد ( صلى الله عليه
وآله وسلم )
فقلت لها : هل لكي أن تذهبي إلى بلادنا ؟
فقالت : و ما أصنع في بلادك ؟
فقلت لها : فيها مكة و المدينة و بيت المقدس
فقالت : يا جنيد إرفع رأسك فرفعت رأسي
و إذا الكعبة و المدينة و بيت المقدس أمامي
فخررت ساجداً لله تعالى
ثم قالت : يا جنيد ... من سلك البادية بجسمه رأى الأحجار و الأشجار
و من سلكها بقلبه طافت الكعبة به ...