بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اقوال العارفين
اعلم أن الميم أبسط من البسيط ،أرق من الخيط،
قديم لا يهرمه الوقت، واحد بلا ند ولا واحد الا الحي الصمد، عمره معدود بسنوات وعقود
يهاجر لربه سرا ،يجذبه جذبة ويسقيه بالوجد خمرا،
يسأل ربه من الأحدية فيناجيه ولا يكشف أمرا، يذيقه الحق مع خمرته ويلا وحنظلا مرا، وهو الحي من شدة يسأل الله موتا وقبرا فلا يصيب موتا ولا يرفع الله ضرا
حتى يأذن في ليلة مسطرة قدرا ،لا يعطيه الا قترا ولا يسقيه الا قهرا .مشغول البال مخمول فكرا حتى يقضي الله وعدا وأمرا..
في أمره عجب عجاب تحتار فيه الألباب، موجود كأنه سراب ، سيرته في كتاب وهو الغائب الحاضر بلا أصحاب، ولي بلا مشيئة، ظاهره الترابية الدنيئة وباطنه جوهرة نفيسة بريئة،
قريب من الله بالفطرة ،مشطور المهجة شطرا، نفسه في الحظيظ وروحه في العلى تلازم الخضر...
تارة هو عيسى وتارة سليمان ولا يرى من نفسه ظهرا، متقلب كأنه الريح تسكن وتذوي شبرا شبرا، تارة هو نجم آفل وتارة قمر غدى بدرا...
متروك كأنه أيوب يتلوى وقد قسم الله ظهرا، مغلوب كأنه في حنين لا يدرك نصرا، منتصر كأنه موسى يردي فرعون بحرا، وحيد يناجي كأنه داوود يترنم سطرا، عليل كأنه جريح يرقب قبرا...
عنيد كأنه نوح جلدا وصبرا ، في بئر كأنه يوسف يرقب دلوا ويسأل جبرا...
يصلحه الله في غفلة فيمسي نديا قويا صلبا كالحديد، ويلبس ثوبا يخيطه الرحمان يوم عيد، يقهر البغاة تارة بالحكمة وتارة بالوعيد، له راية لا يهزمها جيش ولا يردها عتيد وله آية الخسف يوم الوعد الشديد.
اذا حل الميقات ، تجرد من الآفات و خرج من أضداد التراب وتحلى بأضداد الحق علي الصفات.
اذا اقترب الوعد حدث عن خبره دجلة والفرات وارتجت الأرض رجات وفت الله مصر فتات وعلت في مغرب الأرض صرخات وحل الويل ببني اسرائيل بعد علو درجات..
يهيئ له الله الأرض بجنود وتعلو بعد الرجة أصوات ..
في الأفق نجم ذو ذنب إذا لاح كثرت في شأنه المنابر وفاح شذاه حتى يدركه كل عابر،آنذاك تهيأ فمن أدركه ناج من عذاب ومن تخلف عنه صدت في وجهه الأبواب،..
آنذاك فسطاطان: فسطاط حق وايمان وفسطاط افك وبهتان فأفق من سكرتك ايها اللاهي ،ان غدا يوم الله
منقوول .