للأخت صفاء
تقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن كنت على خطأ في منشوري فهو من نفسي ومن الشيطان وإن كنت على حق أو إقتربت من الفكرة بعض الشيء فأتمنى يستفيد منه البعض. وأقول قبل كل شيء، الله أعلم بنا عن المهدي.
إن أكثر الناس صدقا له أكثر الرؤى صدقا والتي تتحقق، وكذلك سيكون المهدي عليه السلام.
أُرسل لكل نبي إلى البشرية بوحي ، لذلك فإن الوحي من الله وهو علامة نبوة. لكن الوحي توقف وما بقي من الأنبياء والنبوة إلا الرؤى الصالحة.
عندما نقرأ عن المهدي ، نقرأ دائمًا أن الله سيصلحه في ليلة. ليلة. بماذا يذكرنا هذا؟
بالنسبة لي فإن كلمة "ليلة" هنا تجعلني شخصياً أفكر في فترة زمنية غير محددة يمكن أن تستمر لعدة ليالٍ متصلتان أو بينهما أيام وأسابيع ، أو يمكن أن يكون لها معنى على ظاهره قد يعني فعلا ليلة. يعني إما أن تكون ليلة إصلاحه بل بداية للإصلاح فتبدأ بالرشد الإصلاح الأول (تتبعها مراحل التعلم) ثم اليقين الحق الإصلاح التاني (يتبعها التعليم ثم الظهور) أو يصلحه الله في ليلة ليعلم من هو في ليلة.
تذكرني الليالي في حياة الإنسان الصالح ذو بصيرة بالوقت الذي يتلقى فيه هذا الإنسان معرفة ميتافيزيقية أو إلهامات ربانية.
يقال أن المهدي لا يرى رؤى ولهذا نرى له رؤى. إذا كان هذا صحيحًا وكانت هذه حالته في البداية، فإن الرؤى التي ستأتي حوله لا يمكنها إلا أن ترشده في الفترة البدائية ، وتخرجه من الحياة العادية التي كان يعيشها ، وتجذبه إلى رحلة من الشكوك في النفس وأيضا المعرفة وتلقي الأنوار والعلوم الربانية.
ستأتي هذه الرؤى من أناس مقربين له وبعيدين عنه لفترة زمنية، لكنهم لن يعرفوا أبدًا أنه المهدي اى ولو شكوا فيه. في الواقع ، لن يكون واثقًا من نفسه لفترة طويلة ولهذا السبب كان سيعيش شهورًا ، وربما بضع سنوات بالشكوك مثله مثل العديد من الرجال المهتمين بأمور آخر الزمان. لكن ما يجعله مختلفًا عن غيره هو أن المهدي سيكون الوحيد القادر حقًا على فهم الرساءل من الله التي يبعتها له عبر الرؤى التي يتم نشرها في جميع أنحاء الشبكة ، ويعلم الكاذبة من الصادقة وحتى في الرسائل التي يتلقاها هو نفسه من أقرب الناس إليه.
ولكن كيف سيتأكد وبدون أدنى شك أنه المهدي ، أنه الرجل الذي تحدثت إليه كل هذه الرؤى البعيدة والقريبة؟
كيف سيعرف أنه على الرغم من كل المعرفة التي علمها والتي تجعله مختلفًا تمامًا عن جميع الرجال ، أنه هو المهدي الحق؟
ليلة...
بعد سنتين من دخولي عالم صفحات الرؤى وتتبعي لأمور آخر الزمان، بدأت أشك في أمر لدرجة أنني بدأت أؤمن بهذا الشيء وهو أن المهدي سيزيده الله رشدا في ليلة ثم يتلقى رؤيا في ليلة أخرى وهذا إن لم يكن قد حدث له هذا من قبل. أما الفترة الزمنية بينهما فالله أعلم بهذا.
حقيقة أنه ليس لديه رؤى (إن كان هذا حدث من قبل أو لا يزال على نفس الحالة) يمكن أن تعني لي فقط أن الله حفظ لياليه من الأحلام وحديث النفس، فمنعه من الرؤى حتى لا يخترق الشيطان بصيرته ويتشكل في أحلامه ولا يعرف الفرق هل رأى رؤيا صادقة أو منام من النفس أو الشيطان. هكذا، يوم يلهمه الله برؤيا ، فإن المهدي سيعرف بلا شك أن ما بدأ يراه من الله فهو من عند الله ولا أحد سواه.
تأتي من عند الله رؤيا يصلحه عبرها ويهتدي بها لتكون أول رؤيا له من بين الرؤى في ليلة الإصلاح.
لا أعتقد أن جبرائيل عليه السلام سينزل ليكشف للمهدي أنه المهدي، وأنا أختلف بشدة مع أي شخص يؤمن بهذا. لأن غرض سيدنا جبرائيل الوحيد عندما نزل بالوحي فهو لإيصال رسالة إلى الأنبياء. لكن في حالة المهدي سيُصلح ويهتدي بالإلهام في المنام واليقظة ، وهذا ليس من عمل سيدنا جبرائيل. المهدي هو خليفة الله ولن يكون بين الله والمهدي طرف ثالث ، فالله سبحانه هو الذي سيصلحه ويهديه كما أتاني في رؤيا سورة النور والرجل الميت الذي زاره الله سبحانه ليحييه ويصلحه.
وكما أن الله ألهم ذو القرنين ، فبإمكانه أن يلهم المهدي نذير عيسى عليه السلام من خلال الإلهام حتى يأتي يوم يرى هو أيضًا رؤى لنفسه، وللأمة، وتكون رؤى لا رؤى مثلها في العظمة والقوة ولا تتناقض مع تعليمات السنة، فيكون حامل تنبؤات تتحقق، ورؤى ترشده ليتعلم علوم الكتاب، رؤى تكشف له الصديق من الخائن، ويُعلم بها الناس حوله الحق من الباطل. فتكون الرؤى للمهدي عليه السلام أول حدث يهديه ويصلحه ليعلم أنه المهدي، فتتبع الإصلاح ليالي ، مراحل إصلاح مترابطة بهذا الإصلاح الكبير في طريقه إلى الظهور الشريف والناس غافلة عن هويته.
الله عز وجل هو الذي سيعلم المهدي مباشرة، ولا ثالث بينهما. فيكون هذا عبر الرؤى الحق والإلهام.
المهم وضعت الفكرة ولعل هناك من يضيف عليها ونصل لمفهوم أحسن.
صفاء
كلام سليم بنسبة 80%
إرسال ردحذفجزاك الله خير وبارك فيك وجميع اخوان الاصلاح المهدي كم ذكرتي والصعب واهم المراحل لاتفكروا ان هذا الرجل شخص عادي سيكون صاحب علم وعلمه من علوام الباب السابع وعلم النجمه الثمان والله اعلم قد يكون هو ومجموعه كل شخص عنده علم من انواع الاعلوم وجزاكم الله خير والله اعلم
إرسال ردحذف