اخر الاخبار

لماذا كانت حرب إبليس وحليفه الدجال وأعوانهم على الخليفة المهدي




 


بسم الله الرحمان الرحيم 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد 

وبعد 

 لماذا كانت حرب إبليس وحليفه الدجال وأعوانهم على الخليفة على المجذوب  طمعا أن يستولوا على الدّنيا من خلاله لأن نفسه هي مرآة العرش. 

ولهذا في عقود قليلة جدا تحدث تلك القفزات العلمية والتواصلية والتكنولوجية والمادية والحضارية الكبرى لأنها فترة الختم المجذوب قبل كماله وخروجه من تركيبه العنصري ومادته فيحدث أن تتواصل المادة تواصلا لم يسبق له مثيل من قبل لأنها فترة الخليفة. فافهم.

 أي لأن العرش صار تحت حكم جسد المجذوب جسد واحدٍ. والمجذوب يحكم عرشه كغيره بالروح والعنصر لم ينسلخ من ترابيته وتركيبه العنصري وتأثير النّفس فيه فتقوى المادة وحكمها في زمنه في آخر الزمان قبل فنائه وخروجه من دائرة الأكوان أي ما يقارب نحو أربعين سنة. 


ويستغل هذا المتاح إبليس والدجال الكذاب ويجن جنونهما ويطيش لبّهما أن يريا طموحهما يتجسد منه شيئا من السيطرة على الأكوان من خلال المادة عبر نفس المجذوب ويزداد الحسد والحقد المنفوث فيهما وإبليس حاسد حاقد كما جاء في القرآن الكريم لما تكبّر واستعلى وقال أنا خير منه خلقته من طين وخلقتني من نار. يقصد آدم، ويريد الخليفة الإنسان وتلك إرادة الله تعالى سبحانه في الأكوان قضت أن يحدث الصراع بين المادة والنفس المسجونة في سجون المادة والتراب وبين الروح التي إليها الأمر والمبدأ. وكان إبليس هو روح المادة وروح الشر وروح الأنا القاصرة في الأكوان لأنّ الله خلق الإنسان على الصورة وهذه الخلقية والنفس هي في الحقيقة مخلوقة من الربوبة والكبرياء فهي الباعثة لكل إنسان على أناه أن يتشبث بكبريائه وأناه وما هو متاح لديه فهي الهوى في النّفس الداعي لكل حظ دنيوي ونفسي ومادي وشهوة قريبة متاحة وما يقيم الأنا ويثبته  وفي المقابل هناك الروح والصورة التي أهّل الله لها الإنسان، أن يعودَ إليها بإسقاطه التراب والهوى النفسي ودعوى الكبر والربوبة.

 ويعود إلى صورته المطلقة التي أرادها الله له وهي الصورة المحمدية الكاملة والروح الخالص والحرية الكبرى



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -