اخر الاخبار

مقال : أكبر علامة للمهدي عليه السلام انه ولي بالاصالة

 


 

 

بسم الله الرحمان الرحيم 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد 

وبعد 

 

ونحن نتحدث عن الإمام، المهدي الإنسان ، و نحسب ذلك بأنه بتوفيق من الله العزيز المنان باعتبار أننا في آخر الزمان يعتبر البعض عقولنا في خبر كان ويظن أنها مراهقة كيان وحب ظهور بسطور و إنشاء مرقوم بترميم بيان موزون لكن الحقيقة أن الأمر فوق هذا القدر من الفكر...


 نحن نخوض في شخصية مبشر بها من رب البلاد والعباد على لسان سيدنا رسول الله وفي كتب أولياءه سبحانه و تعالى بأسرار ورموز هي حكمة في حد ذاتها وما ذلك إلا لأن بضاعة الله غالية لا ينالها إلا الصادق وحينما ننظر أن الحق حدثنا عنه في إحاديث صحيحة وعديدة على لسان سيدنا محمد وعلى لسان الكمل من أولياءه فهذا دليل على عنايته به وحبه له وإلا ما تركه لآخر الزمان وإلا ما جعل نبي الله عيسى عليه السلام يصلي خلفه والا ما جعلنا نرى رؤى عديدة من النساء والرجال من الصغير والكبير من الشيب والشباب.... 


 حكم عقلك فالأحداث تشير أن هناك أمر غير عادي هل يوجد ولي الولاية العامة التي تجمع الأنبياء والصالحين والشهداء والصدقين ذكر اسمه وبشر به قومه و كانوا في انتظاره باسمه و أوصافه باستثناء سيدنا محمد فالحقيقة المحمدية خارج المقارنة وفوق كل اعتبار خلاصة القول أن الحق سبحانه يحب عبده ونحن أيضا سنحبه لأن الله يحبه وجعله خلاص الأمة زمن الفتن وحينما نقول الله سبحانه اختاره وكلفه فيقف العقل والجوارح عن التعقيب لأنه أمر المولى عز وجل نعم هو انسان ولا يجب تقديس الإنسان هذا حثما حرام لكن نحن نقدس أمر الله وهو الذي دبر الأمر من أوله إلى آخره وجعلنا نرى الرؤى ونبحث في النبوؤات وغيرها هل يصعب على الحق سبحانه أن يأتي بالإمام مباشرة دون مقدمات ولا رؤى ولا كلام عارفين وغير ذلك.....


أترككم مع الإمام 🙂 المهدي أو المجذوب أو الولي الخاتم أو القائم أو المخلص كلها أسماء لعبد الله الإمام المنتظر ناااال الولاية من أوسع أبوابها بدون قيد أو شرط و إلا فجميع الأولياء ما حصّلوا الولاية إلاّ بتحقيق شروطها،ومعنى ذلك كما هو معلوم أنه لا أحد يحصّل مقام الولاية الكاملة إلاّ بعد تحصيل شروطها بشهود حضرة الأحدية عند العروج لكل ولي بعينه ولكن الأمر مختلف في شأن ولينا وإمامنا لأنه لم يعاني ويلات الطريق وأهوال طلب الوصول وذك بكل بساطة لأنه الولي بالأصالة ومعنى الولي بالاصالة أي أن الله جعله وليا بالفطرة كلمة أزلية إلاهية في شأنه جعلته ذو خصوصية لا يدركها إلا أهل الله و خاصته ممن اشتغلو بذكر الله حتى فقدو أنفسهم فيه فبه يتحدثون وبه ينطقون و به يدركون هذه الحقائق التي نحاول أن نصفها ها هنا وقد ينكرها من ينكرها وهذا لا يضرنا في شيى...


 قلت: أكبر علامات المهدي أنّه الوليّ بالأصالة وهنا اذكر من كلام الشيخ الأكبرفي حق الإمام يقول: كان (الإمام الخاتم) وليا و آدم بين الطين و الماء ، و غيره من الأولياء ما كان وليّا إلّا بعد تحصيله شرائط الولاية من الأخلاق الالهية في الاتّصاف بها.


 ورغم كونه يعيش حقائقا ربانية خارج كشوفات و فتوحات زمن الظهور إلا انه كما يقول ابن عربي : (ولكنه المرموز لا يدرك السنا...ولكن هل يرى طيب الحياة سقيم) وهذا ما نستشفه من الرؤى التي تتحدث عن ابتلاء عظيم وهذا الابتلاء يولد التذلل فهو طريق الخلاص واكتمال الاجتباء......... 

وما لا يعرفه من يرد على أهل الحقائق أنه لا سبيلَ إلى الحقيقة إلاّ عن طريق الشريعة فنحن نعبد الله بتطبيق الشريعة ويتعرّف إلينا سبحانه بالحقائق التي تتولد من التفاني في تحقيق العبادة فنهاية العبادة هي المعرفة، أو حقيقة العبادة هي المعرفة بالله تعالى..... 


 وكذلك لا تكتملُ الشريعة إلاّ بالحقيقة ولكن بظهور الحقيقة تتجلى أسرارربانية علمها من علمها و جهلها من حرمها لهذا يقول أهل الله إفشاء سر الربوبية كفر ولعل الكل يراقب الرؤى ويلاحظ أنها تصدح بحقائق من علم الغيب في حق الخليفة وقد يستغرب البعض من نوعها اذ تتحدث عن الإبتلاء المحض وهنا نورد كلام الشيخ الكاشاني قدس الله سره حتى لا ناخد نظرة سلبية بشكل غير مقصود يقول : ( فكيف يثبت خيراً وشرّاً ويأمر وينهى وهو لا يرى إلا الحق وحده فإذا ردّ إلى مقام الولاية وحجب بحجاب القلب ثقل ذلك عليه وكاد أن يقصم ظهره لاحتجابه عن الشهود الذاتي حينئذ، فوهب التمكين في مقام البقاء..

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -