بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
محاولات معرفة المهدي والدلائل الصحيحة
وكيف يُمكنُنَا معرفة أوصاف المهدي الصحيحة ؟؟
لاحظت أشياء مهمة في الباحثين وهم أنواع :
١- مُدّعين
٢- واهمين
٣- باحثين بالرؤى فقط
٤- باحثين بالنص فقط
٥- باحثين مُهتدين عُقلاء
👈 المُدّعين
فهم كثير يصرحون ويُلمّحون مراراً وتكراراً أنهم هم المهدي، هؤلاء لا جدوى فيهم ولا منهم، والنبي ﷺ قال عن المهدي: «فيخرجونه وهو كاره»[١] بل إن بعض الأحاديث فيها أن أصحاب البيعة يقولون للمهدي «إن أبيت ضربنا عنقك»[٢]
وابن عربي قال (دون رغبة ولا مشيئة)
فالمهدي ينكر نفسه ولا يقول للناس أنه المهدي ولكن الناس تجتمع عليه لإكتمال الأوصاف فيه.
👈 الواهمين
هم كثير أيضاً، بعضهم من أهل الأمراض، يرون يسمعون هلاوس، وبعضهم من أهل الحق جاءتهم رؤى صالحة وفهموها على نحو خطأ .. وهذه أيضاً من حكمة الله ليتشتت المتربصين والأعداء بين العديد من الإحتمالات، فلا يجدوا المهدي الحقيقي إلا بعد فوات الأوان.
👈 باحثين بالرؤى فقط
الرؤى وإن كانت حق، لكن تأويلها ظن، فلا يصح أن نقدم الرؤى على النص، بل النص من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة في المقام الأول، ولكن بعض الباحثين يقدمون ظنهم في الرؤى على نصوص لا شك في صحتها، وهذا منطق أعوج وضال.
👈 الباحث بالنص فقط
هؤلاء ضيّقون الأُفق، ينكرون أمور مثل صحابي مصر والصيحة رمضان وحتى النجم الطارق وبعض العلامات، هذه العلامات وردت بروايات ضعيفة ولها شواهد من عالم الرؤى، تؤيّد صحتها.
👈 الباحث المُهتدي العاقل
الباحث العاقل يبحث بالكتاب والسنة الصحيحة على سبيل الإستدلال، ويقرأ الأحاديث والآثار الضعيفة على سبيل الإحتمال، ويستعين بالله ليكشف له الأسرار بالرؤى الصالحة، وقد تدلك الرؤى على صحة حديث ضعّفه العلماء، فضعّفوه بالسند وهم مصيبون فيما يخص السند، وأنت جاءتك علامة صحة الخبر فتهتدي بالنص والإلهام معاً، فبهذا يعتدل الباحث.
#منقول
___________________________________________
المصادر
[١] رواه أبو داود (4286) واللفظ له، وأحمد (26689)
حسنه ابن القيم في المنار المنيف (110)
[٢] رواه نعيم بن حماد (٩٨٦)
سيدنا علي قال. في الجفر انهو سيظهر علي الناس بعلم ويظهر نفسه على الناس
إرسال ردحذف