بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
🔋ومما قالوا...🔔
أخرج له الله خب صورته وصفته، وصلاته وصومه، وعند ذلك وصل له سر حقيقته، فقد كان سادجا قبل إدراك مهيته، فصار باردا، أي متحققا في مقام البرود، لان قلبه وجلده إلى ذكر الله، و أدرك حسن الحديث، ونسي كل حبيب، وانتهت سكنته عند تحققه، فبهذا تحقق وبهذا يعرف أي بالله و معرفة الله.
🔋شرح الكلام....🔋
بسم الله الذي لا إله الا هو سبحانه وتعالى الملك القدوس، نقول والله هو الموفق في القول والعمل، من لم يقم بقلبه تصديق أو قابلية نقاش ما نجتهد فيه فلا داعي ليجالس منشوراتنا، ليس تعاليا أو ترفعا حاشا، بل حتى لا نكون فتنة، فنلقى بها تعليقات مهينة، بل أحيانا نتنة، ونحن لا نقصد زرع القلق والغموض بهذه المفاهيم، بل نأمل في تقريب علم مصان في مخطوطات ودواوين من علوم آخر الزمان، وكتوضيح للأحبة نحن لا نغوص في الحقائق اللامرئية على لسان الفلاسفة، ولا في المشاهد الغيبية بعيون الصوفية، ولا نتشدد ونتأزم بظاهر الشريعة كأحكام الوهابية، بل تساوي وتسامي في الجمع بين التعاليم الدينية، والحقائق الربانية الخفية، على لسان صالحين هم الأولياء ! وقيل عنهم عارفين ربانيين.
نعود و نسأل كيف خفية !!! نعم خفية رحمة بعقول البشر، لأن هناك حقائق لا تستطيع العقول استوعابها !! مثل ماذا ؟؟ سأكون صريحا أكثر فالمقصود أكثر من مفهوم الفراسة والمشاهدات العينية ( التي يسميها البعض تخاريف ) و قراءة الضمائر إلى غيرها من الهواتف والمخاطبات، هناك ما يسمى #بالتصرف وهو أن الانسان بعد فناءه في ربه يسلمه ربنا عز وجل مفاتيح التمكين وهذا يكون للأقطاب وهي أن دعوتك تكون سارية في الكون، أي بالدعاء المستجاب، لكن أغلبية الوارثين يتركون التصرف طلبا لوجه الله. [ و مالذي يميز الختم المحمدي أو خليفة آخر الزمان عن باقي الوارثين هو أنه نال قيومية التصرف أو التمكين !! ] وهناك أمور أخرى نقف عندها أن الوارث المحمدي يعكس نظر الحق للكون في زمن معين، فكل سالك في آخر المطاف يتعرف على هذا الوارث المحمدي الذي يأخد بالسالك إلى حقيقة محبة الحق والفناء فيه، لكن من ليست عنده همة فيبقى في طريقه بظاهر الشريعة، لكن يغيب عنه جانب المعرفة، ولا فرق إلا أن الأول يعرف ربه في الدنيا قبل الآخرة بعامل الحب و طلب الوصول. إذن خلاصة المفهوم أن الولي يطلق عليه رجل الغيب الجزئي ظاهره بشر عادي مسكين وباطنه مع الحق في سماء اليقين والمعرفة، هم الأولياء الصالحين.
لهذا بعيدا عن الجدال نقول : كلامنا عن الصالحين من العباد فقط، أي بعيدا عن الخيالات والخواطر والوساويس التي قد تروج، قد يقول أخ أو أخت هذا باطل فنحن لا نؤمن إلا بكتاب الله وبسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، نقول صدقتم وهذا عينه التصديق القلبي، لكن نحن بدورنا نسأل لماذا ذكر الإمام في سنة محمد عليه السلام ملغزا حيث شابت الحيرة العديد، بل أصبح العديد يشك في نفسه، لماذا لم يحدثنا النبي بشكل واضح عن ولي الله ؟ باسمه الصريح، لماذا يطرحه مبهم ؟ تحت مفهوم #المواطئة أي أن هناك حكمة و أمر رباني تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان ربنا أمر النبي وهو المصدر في طرح أمره ملغزا في التواتر المعنوي للأحاديث نستنتج أن المصدر الأول وهو القرآن سيذكره ملغزا، و مبهم أيضا، وهذا ما خاض فيه مجموعة من الصالحين، وفسروا مجموعة من الآيات وقالوا أنها عن الإمام بفتح رباني لهم، لكن الحكمة من التأخير هي لعناية إلاهية أزلية كما قال أحد الشيوخ ( تأخير الإمام عن الإمامة ) أي حتى يأتي وقته وهو الأجل المسمى، و بالتالي إذا تحدث ولي من الأولياء عن الأحداث فيجب أن تأخد بعين الاعتبار !! #لماذا ؟...
لماذا !! لأن #الولاية هي فلك المعرفة، الأولياء ملأ الله قلوبهم من صفاء محبته، وفسح أرواحهم بالشوق إلى رؤيته، والأنبياء ضمن هذه الدائرة، فالولاية تشمل الكل من الصالحين والصدقين والأنبياء، النبي قبل أن يكون نبي فقد كان ولي، فالنبوة تخصص داخل الولاية وهي أعظم شيء في الولاية، ويبقى الولي له خصوصيته وميزته و أمور أخرى نجهلها، لهذا إن أخبروك فاعلم أن المصدر رباني ولا يتحدثون من فراغ... وها نحن نقدم هذا الطرح لأهل الصفاء، بشعار المحبة، تحت لواء الولاية، وباجتهاد يقبل الخطأ أكثر من الصواب وما هي إلا أرضية للدخول في شرح ما قيل في زمن معين عن شخص معين يظهر في زمن معين من مكان معين والله ولي التوفيق.....يتبع🔋