اخر الاخبار

مكة اذا فجرت بطونها فقد أزف الأمر



 

بسم الله الرحمان الرحيم 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد 


وبعد 


علو بناء مكة ودنو قيام الساعة 


يتنبؤ النبي صلى الله عليه وسلم بعلو البناء في مكة

في آخر الزمان، وانه سوف يعلوا على الجبال ارتفاعا،

فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:

( فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو

رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك ) قد أظلك : أي

اقتربت الساعة.

وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله في إتحاف

الجماعة، ما جاء في عمارة مكة والخروج منها

عن جابر رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله

عنه أخبره: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

« سيخرج أهل مكة منها ثم لا يعمرونها (أو: لا تعمر إلا

قليلًا)، ثم تعمر وتمتلئ وتبنى، ثم يخرجون منها فلا

يعودون إليها أبدا». رواه: الإمام أحمد، وأبو يعلى . قال

الهيثمي : “وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله

رجال الصحيح".

تخريج الحديث:

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (14306) بإسناد لا

بأس به.

وعن يوسف بن ماهك؛ قال: "كنت جالسا مع عبد الله

بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في ناحية المسجد

الحرام؛ إذ نظر إلى بيت مشرف على أبي قبيس، فقال:

أبيت ذاك؟ فقلت: نعم. فقال: إذا رأيت بيوتها -يعني:

مكة- قد علت أخشبيها، وفجرت بطونها أنهارا؛ فقد أزف


الأمر".

رواه أبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة"، وفي إسناده

مسلم بن خالد الزنجي وقد وثقه ابن معين، وضعفه أبو

داود، وقال ابن عدي "حسن الحديث"، وقال أبو حاتم :

"إمام في الفقه؛ تعرف وتنكر، ليس بذاك القوي، يكتب

حديثه ولا يحتج به"، وقال النسائي : “ليس بالقوي".


وبقية رجاله رجال الصحيح.

ويشهد لهذا الأثر ما رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه"

عن يعلى بن عطاء عن أبيه؛ قال: "كنت آخذا بلجام

دابة عبد الله بن عمرو، فقال: إذا رأيت مكة قد بعجت

كظائم، ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال؛ فاعلم أن الأمر

قد أظلك.

وقد ظهر مصداق هذا الأثر والحديث الذي قبله في

زماننا، فعمرت مكة وبنيت، واتسعت اتساعا عظيمًا،

وامتلأت بالسكان، وعلت بيوتها على أخشبيها، وأجريت

مياه العيون في جميع نواحيها؛ فعلم من هذا أن الأمر

قد أزف؛ أي: دنا قيام الساعة وقرب.

وقوله: "بعجت كظائم"؛ أي: حفرت قنوات. ذكره ابن

الأثير وابن منظور وغيرهما من أهل اللغة.




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -