بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
ولمن ظن بالله يهديه بمهدوية .. ويكون هو الامام نقول .. !
يارجل اياً كنت .. تعقل مع الله .. لا ينبغي الا ان تشاهد الله في كل شيء .. نعم هكذا هو المهدي .. والذي اهتدى الى هداه وفي قلبه لا تبقى الغضاضة والجزع .. ولا تستحوذ عليه الرغبة بحقيقة في مهدوية او ان يلبس للدنيا جنتها .. وعليك فاعلم .. ان تكون متكلما بالسكوت .. والصمت املا لا بالافصاح والتعقب لحالك انك الافضل .. بل قيل .. انه ازهدنا في دنياه .. وهذا رغما عنه .. في مأكله ومشربه وكل شأنه .. لايحظى بكله .. فارغ قلبه الا من مولاه .. متعمقا فيه ان يحظى بالعودة الى دياره .. انه الانسان .. فهل انت هذا بهذا وما نعني .. ام انك اذا اتاك طعامك والشراب .. تغوص فيه بحرية البطن اذا قرقرت لتنال شهواتك بكل ترحيب .. الامام .. بل المنتظر الامام .. لايبغي على جسده بإعطائه .. او الاتيان بحاجته باغماره في الملذات .. ولا حتى للشهوات .. بل وليس لها معنى في عرفه .. والظلام أُنسه دون النهار .. هو صاحب الوجه البشوش .. لكنه فتاً انشوش .. جمع العارف به وانه بشوش ممنوع من البشاشه .. حيث لاينام على فراشه كما تنام الاخرين .. الا وتأتيه الشياطين .. فلما تحرك غايتها لتثقل عليه .. تصدها ملائك الله وياسعديه .. لكنه وللغاية .. يهدف مولاه فيه الاتنال منه اهل الغاية .. ولا هو مشهور .. كُذب وبالتهم رموه بغير حق .. اخفي فيه انه على الحق .. واُظهر فيه انه صاحب باطن موصول .. ومشاهد الله في كل اموره بلا تشويه .. فلا تشير اليك .. اصمت وانتظر تشاهد مابين يدي مولاك ويديك .. وضعها في موازين القبول .. إن جاءك القبول .. فانتظر بلا تحرك من خلف جدارك اي حراك .. فلابد ان يُحرك مولاك فيك كلك اليه لانك إبانها مجذوب .. فافهم .. اضحك الله سن الاخرين عليك وسينكشف الغطاء .. قريبا فلا تجعل عليك وزرا وتلوح وتجوب .. الله والغاية .. في رجال والامام الى غاية .. لايحبون فيك التيه .. ولا حتى مجرد التنويه .. والصمت سبيل .. والاخفاء لشخصك .. هو الدليل .. والله على هذا وكيل .
عين الحقيقة