يقول الشيخ رحمه الله تعالى :
فما إن يتم الشرح(#الإصلاح) حتى ينمحي حجاب المحو،ويقع الآمان والسلام في صدره،فيسلم عن كل ناقص و مانع،وعند ذلك يشهد الكمال الحقيقي،سالما عن أن يرد عليه فعل الابقاء او الأفناء.
📍شرح📍
👈 فما إن يتم الشرح: 👇
أي شرح الصدر حتى يوضع عنه الوزر فكيف يصلح حال بدون اخراج بقايا و مخلفات الإبتلاء من وسوسة الأعداء وذلك حتى لا يبقى للشيطان ولا للنفس حظ من قلب الامام.ولطالما قرأنا في #الرؤى أن المهدي تجرى له عملية عن طريق الملائكة وأنه ثم إستئصال شيء قرب قلبه وقد تواثرت الرؤى في ذلك مما يأكد صحتها أي ما يأكد كلامنا في شرح صدره ووضع وزره إذن حبيبنا #إصلاحه سيتم في ليلة واحدة يقول له ربه بعدها إذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب،ثم إن الله هو العليم بمدة الإختلاء والرغبة التي تلي الشرح أو الإصلاح وعندما نتامل ترتيب النزول نجد سورة الشرح بين الضحى والتين يعني السور التي تحدث عنها بعض الصالحين وربطوها بحال الامام جاءت في ترتيب أي متوالية ( ما ودعك ربك وما قلى ) و ( الم نشرح لك صدرك ) ثم ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ) وكذا عدد اياتها (11) ، (8) ،(8) وكلها ارقام ارتبطت بالامام من خلال الرؤى اذن ترتيبها وعدد اياتها ربما فيه شفرة لاصحاب القلوب ويبقى العلم عند الله..
👈حتى ينمحي حجاب المحو:👇
المحو يعني حالة وجدانية ترفع فيها أوصاف العادة فيصير المرء مأخود بفعل التجلي الإلاهي،ولا نتحدث هنا عن أثار الكشف فالكشف عنه محجوب إلى اليوم الموعود.إذن إذا انمحى حجاب المحو يعود للصحو وهو الرجوع إلى الإحساس بعد الغيبة بفعل الموارد الإلاهية وهذه الأمور لن يفقهها من لم يذق من حقيقتها.فالمهدي ظل لسنوات يعيش في حجاب المحو ومعناها أنه مع ربه بألية إختارها له سبحانه وتعالى...
👈ويقع الأمان و السلام في صدره:👇
وهل هذا يعني أنه لم يكن في أمان!!كلا بل كان في أمان لكن غلبت عليه الغيبة من التجليات الإلاهية بوادرها قوية فلم يعد للأمان قوة في ظل هذه المشاهد التي قلنا أنها ألية بين العبد وربه،حيث يتوضح له فيها سر حقيقة الكون وحقيقة الوجود.ويقع السلام في صدره:أي يدخل في اطمئنان وسلام نفسي بعد الصراعات التي كانت نتيجة إبتلاءاته الشديدة إذن فسلامة صدره من نتائج إصلاحه أو شرح صدره في الليلة الموعودة.
👈فيسلم عن كل ناقص و مانع:👇
هذه شهادة أنه إن أصلح حاله لن يقف في وجهه حاجز و لا نقصان ولا مانع لشيئ أراده لأنه بكل بساطة الخليفة بكل ما تتحمله من معاني،أي ينال تأييدا إلاهيا وعطاءا وهبة و قوة و سلطة وعظمة،فلا شيئ سيقف أمام عزيمته أي أنه قاهر لا يشوبه نقص بعد الاصلاح وظهور بوادر البيعة الناس في غفلة والغفلة قاتلة والناس نيام وقليل من هو مستيقظ يعي الحقائق أي بداية النهاية قال لا مانع أي لا يوجد شيء يمنعه من تحقيق ما طلب منه بعد ان جاءه ذكر من ربه....
👈وعند ذلك يشهد الكمال الحقيقي:👇
الكمال سفر الذات والروح والقلب في طلب الواحد الأحد،إذ تكتمل جميع مكونات ذات في طلب رب العباد، فبفعل الأنس الدائم والمتواصل ظن إمامنا أنه نال الكمال الحقيقي ونقصد #بالكمال أي كمال معرفة الله والتوجه القلبي إليه وليس كمال العبادة فلا يوجد أحد كامل،لا أحد يستطيع أن يؤدي العبادة على التمام لكننا نتحدث عن #الكمال_الروحي أي الفناء في الخالق.فما إن يتجلى لقلبه من لم يزل قاطنا في غيوب الأزل حتى يتجلى أمامه معنى الكمال الحقيقي ولا نقول العصمة فلا يوجد معصوم على الاطلاق...
👈 سالما عن أن يرد عليه فعل الابقاء او الأفناء:👇
الفناء أن لا ترى شيئا سوى الله،ومعناها رؤية الله وراء كل شيئ،أما البقاء أي تبقى مع الله في حالة تواجد دائم مع الله فقط،رغم أن الكل يراك ذات انسانية عادية ليس إلا.أما أنه يسلم من #فعل_الفناء_والبقاء أي في حال صحوه أي بعد إصلاحه يحضر القلب بالله رغم الغيبة الوجدانية التي تحدثنا عنها سابقا أي يغيب هذا التواجد الذي هو فعل الافناء والابقاء ويقابله إكتشافه للكمال الحقيقي.