بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
خواطر مقتبسة من كلام العارفين على ليان الأخ عين الحقيقة
طلب الامام اول مبدأ حياته اعلى مقامات الحياة .. تماما ليكون .. مساعده في هذا ما وهبه مولاه له من قدرات عقلية وجسدية وافهام عالية واذواق ورقي وادب وغيرها .. فلما طلبها ليذهب بها مواهبه الموهوبة له نحو الحياة .. وحيث وضعت فيه لغاية المهدوية والخلافة .. وليس للحياة الدنيا الخاصة .. انزله الى الاسفل .. اوقعه في مكامن الابتلاء واغلق عليه .. تعمّل على اصلاح ما انهدم من حياته وتوقف العهود في طريقه .. فزاد عهود على عهود توسعت واصبح الخلاص منها لا يمكن .. وبدأ ليسجن على عدم وفائه بالعهود .. اترك الفهم للامر بالروحانيه لانه واقع نلمسه في شروحات ابن عربي .. هو وقع في الابتلاء المادي وذكرنا اوجه الوارد وافصحنا عنه بشرح كثير .. ولِمى اختار النبي ان يخبر عن الحثي الذي يصحب الاصلاح .. ولماذا الاصلاح اصلا .. اليس لانه مغلق عليه بشيء من الابتلاء المادي .. لا يستطيع الاصلاح ولا يُسمح لاحد ان يُصلح ذلك فيه .. الا الله يصلحه في ليلة .. ولهذا أُنزل للاسفل محملا بالعهود .. ذكر ابن عربي تاريخ ظهوره بكل معنى الدقة .. وقال .. لا يظهر الا بانتهاء العهود .. لذلك الامام يعرف متى سيظهر تماما .. فحينما يشاهد عيانا خلاصه من تلك العهود .. وقيل عهود لكثرة تعددها والاشخاص .. حينما تنتهي يعرف انه سيظهر للعامة .. ولا احد غيره يعرف ذلك .
عين الحقيقة