بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وبعد
المقام معلوم والجسم معلول 😢
عندما نتحدث عن مقام الإمام فإننا نتحدث عن سر أزلي خرج مبهم للأنام.والملائكة عليها السلام تقول:
*وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُوم*ٌ
أي مكانة خاصة وعبادة معلومةيعرف أو يعبد الله بها،وكذلك بني البشر فكل واحد له #مقام
كيف؟؟؟
مقام يعبد الله عليه ، فمنا من يعبد الله على الخوف ومنا من يعبد الله على الرجاء أو المحبة أو الرضا ...إلخ. كما أن هناك من يعبد الله على #العادة وهذا أمر غير محمود أي يصلي لأنه وجد والديه يقيمون الصلاة وليس عن حب و إيمان ونجد أن العديد هذا دربهم في العبادة أصلح الله حالنا وحالكم وجميع الاخوة...
نعود لمقام الإمام هو مقام البقاء بعد فناء الفناء،و معنا أنه #فنا أي إنتهى حبا وعشقا في مطلوبه وهو ربه -وكان قيس يسأل من أنت فيقول أنا ليلى- ولله المثل الأعلى.. لما!!!لأنه فاني كليا لم يعد يشعر بوجوده لأنه #فنا أي انتهىهذا بالنسبة للبشر.فما أدراك بالفاني في ربه فالفاني في ربه لا يرى سوى ربه بل ولا يرتاح إلا له لهذا تجد البعض يقول ان أفضل الخلوة وان أبتعد عن البشر و أنا أتحدث عن السالكين للحق فتجدهم لا يرتاحون إلا حينما يتحدثون مع حبيبهم ويبوحون له بكل شيء ويطلبون رضاه ووجهه الكريم .
وقد كانتهناك رؤيا رأها أخ مصري يقول في آخرها (وقال المهدي:أصبحت #كرابعة_العدوية وهو يأكد كلامنا هذا لأنها معروفة -بعاشقة الذات الالاهية- يعني أن مقامه مقام المحبة الخالصة والعبودية المحضى فكل واحد لم يعش هذه المعاني والمفاهيم الربانية فليعد أدراجه وينتظر معنا صاحب الأمر نحن لا نعاتب أحد أو نلوم عليه كان الله في عون الجميع ممن يعاني في صمت من المشاكل النفسية والاظطرابات وهوفي نفسه ينتظر الاصلاح و هو لم يعش شيء مما قاله أهل الله عن المهدي فالفناء شيءعظيم وقد زل لسان العديد هناك حيث نطقوا بكلام فوق العقل من هول المقام فحسبهم العامة ينطقون بأنفسهم فاتهموهم بالكفر ورحم الله الحسين الحلاج وغفر له
عموما لا داعي ليتعب المرء ممن لم يذب في حب الاله نفسه وغيره بما ليس له. إذن المهدي #فنا_فناءه معناه أنه إنتهى في ربه حبا وعشقا واصطلاما ثم رزقه ربه فناء ذلك الفناء الأول في الذات فأحياه و رزقه الصحو والعودة للوجود ولهذا قلنا باقي أي استمر وجوده.
نعود من جديد هو مقام آلي محفوظ عند أهل الكتمان،حيث يحرم الإفشاء والنسيان إذ بعد هذا البقاء سيأتي وقت اللقاء،لأن صاحبنا حاضر،ينتظر أمر ربه في أي وقت حتى يظهره على أمة الإسلام المقهورة، المؤمنة الصابرة على الإبتلاءات القاهرة.