اخر الاخبار

في هذا المنشور يتحدث الشيخ عن الامام الختم وهو يصفه بالمجذوب ويتحدث يصف شأنه من مبتدأه إلى نهايته





بسم الله الرحمان الرحيم

 وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

 

وبعد 

 

في هذا المنشور يتحدث الشيخ عن الامام الختم وهو يصفه بالمجذوب 

ويتحدث يصف شأنه من مبتدأه إلى نهايته 

 

وهو يقول 

 

 

قال له القائل: صف لنا شأن المجذوب، من مبتدأه إلى منتهاه إلى آخر صفته وخبره.

قال: نعم، إن شاء الله تعالى! اعلم أن المجذوب في مبدأ أمره 

 (هو عبد) صحيح الفطرة، طيب التربة، عذب الماء، زكي الروح، صافي الذهن، 

عظيم الحظ من العقل، سليم الصدر من الآفات، لين الأخلاق، واسع الصدر، 

مصنوع له، أعني: محفوظاً عليه. فإذا بلغ وقت الإنابة هداه (الله) ووفقه للخير، 

حتى إذا بلغ وقت كشف الفتح، فتح له. ثم أخذ بقلبه فمر به إلى العلاء،

 إلى المكان الذي رتب له بين يديه. ثم رجع به فصيره في قبضته

ثم جعل بينه وبين النفس حجاباً، لئلا تشارك النفس القلب في عطاياه.

ووكل أحق بنفسه ليغذوها قليلاً قليلاً، بقدر ما تحتمله النفس من العطاء الذي يرد على القلب.

 و(هكذا) يؤدبه (الله) ويسير به إلى المحل الذي رتب له بين يديه.

فقلب (المجذوب لا يزال بدياً) مسجوناً في القبضة (الإلهية)

 لا يقدر أن يصل إلى محله من الله تعالى من أجل أن النفس مشحونة بعجائب الأنوار. 

والنفس يسار بها قليلاً قليلاً، برفق حتى لا تعجز وتعيا. 

فيرد عليها من النور على قدر احتمالها من العطاء. 

ففي أول ما يرد عليها من العطاء ما يسكرها عن شهوات الدنيا. 

ثم بعد ذلك، يرد عليها من العطاء ما يسكرها عن وجود حلاوة هذا العطاء. 

ثم بعد ذلك، يرد عليها ما يسكرها عن وجود حلاوة القربة. 

ثم توصل إلى مكان القربة. فتتغذى هناك وتؤدب مع القلب جميعاً. ويؤيدها الحق:

 فيورد عليها الأنوار، أنوار الملك حتى يقومها ويؤدبها ويطهرها!

قال له قائل: ما آخر تقويمها؟ أجمله لنا، فإن الوصف في هذا يطول على الامتحان والاستقصاء!

قال: إن المجذوب ملزم، موكل به الحق ليحرسه، حتى لا يقع في مهلكة فيسقط بها

والله يغذوه برحمته حتى لا تبقى في نفسه مشيئة تتحرك. فحينئذ تبدو له المشيئة العظمى، 

من ملك الرحمة. فيكشف له الغطاء، ويؤمر أن يقدم إلى الفخر.

قال: وما الفخر؟

قال: معرض المحدثين.

قال: وما صفته؟

قال: قبة من نور القربة، لها أربع طبقات، مرخى عليها الحجب. فيرفع الحجاب الأول أمام القبة، 

فتبدو له عظمة الله. فتجيئه العظمة فتكتنفه حتى يتحمل ذلك ثم يمهل حتى يقوى. ثم يعاد. 

ثم تتجلى له العظمة من الله، ثم تجيئه العصمة فتكتنفه فيقبله (الله) ويرضى عنه.

 ويأمر الله الروح الأمين، عليه السلام أن ينادي من بطن العرش، في السماوات: 

بالرضى عنه. فينادي جبريل عليه السلام (إن الله قد أحب فلاناً، فأحبوه)  

فيوضع له القبول في الأرض. وقد جاءت الأخبار بهذا

 عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يهيئوا (الله) له في كل يوم مجلساً، وفي كل مجلس نجوى!

 

 

 

 

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -