اخر الاخبار

المهدي كانك تراه شرح كلام الشيخ ( 4 )






الوعد الحق


 
 إعلم أخي أن قائمنا إن أثم شرائط التوبة واستحكمته أسباب الأوبة تاب الله عليه ورزقه العودة ثم العودة من العودة إلى أرباب الوحدة ثم الدعوة في الدار الدنيا حتى ينتشر اسمه في كل دولة أوله حالا مشاهدة الموارد الإلاهية من مواقعها الإنشائية واخره كرمات بالعين مرئية.أوله مقاما عين اليقين واخره قيومية التمكين واعلم أن صورة السماع فيه تفوق العمل ويكون العمل سابقا للرزق وإذا بلغ الرزق مبلغه إزدادت قوة صاحب السماع و القوة تهيج الإرادة و تزيد العبادة والإرادة والقوة يخرجان العناية الأزلية إلى قائمنا لأنه صاحب المجلس والسماع إذ بظهوره سيدرك الناس أنه الياقوتة التي يعم نورها كل الكون. 
 
 #شرح
 
 إن الأمر بات وشيكا ولا نحسم متى، فما تواتر الرؤى إلا دليل على أنه يرى ويسمع ويتأمل في حالنا، ومن لا يؤمن بالرؤى لينظر لأحاديث التي تتحدث عن أخر الزمان والقيامة فإن واقعنا مطابق لما تصفه من أحداث، لدى نقول بدل الجدال أستعد لما هو قادم فإن الوعد الحق بات قاب قوسين وادنى من الظهور ولا شك لنا في ذلك المهم نشرح إن شاء الله: 
 
 
 المهدي يتوب ويعود، وإلا فانه جاء في إحدى الرؤى التي نحسبها صادقة أنه سيموت مئة مرة، كله من الابتلاء وصراعاته مع مكايد ابليس، فلا نشك أنه يعلم أن الأمر اقترب وهو بدوره يحاول أن يأخر الأمر ما أمكنه ذلك، إذا بتحقق تلك التوبة بعد المرة المئة يجد الله معه أي فتح له باب الرحمة ويغلق عنه باب ابليس لعنه الله، لهذا قيل استحكمته أسباب الأوبة أي أسباب ومعينات الاهية. 
 
 
رزقه العودة أي الرجوع إليه، وقد قلنا سلفا أنه لا ينام حتى يتوب لله، أي يرجع إليه، لكن هذه المرة العودة الأخيرة التي يتحقق بها الثبات ثم العودة من العودة أي من اسطلامه واستغراقه في ربه إلى أرباب الوحدة أي أولياء الله الذين لا نعرف منهم إلا الاجساد أما الروح فعند الله يعود إليهم يتخاطر معهم يتواصل لتتأكد له مجموعة من الأمور ويعترفوا له أنه العبد الموعود وهي أمور باطنية بارك الله فيك وليست في الظاهر فكل هذه المعاني عن مقام عن سر معلوم عند أصحابه والمهدي كجسد فهو عبد كباقي العباد أشعث و أغبر لا يؤبه له ولبس كما يتصور بعض الناس خاصة الأخوات يعتقدون أنه كالملاك بجمال يوسف كلها هواجس هدانا الله و إياهم... 
 
 
 قد يسال البعض لما ذكر الدار الدنيا نعم لأن المهدي سيستمع له أهل الأرض والسماء وسيذيع اسمه في كل مكان خاصة وأن فصاحته تخترق الألباب وتحير السامع وينتشر اسمه في كل دولة بل وفي كل بيت لأنه سيدخل كل البيوت وستفوق شهرته كل الأرقام لأنه حبيب الله لأنه السر الأزلي لأن جبريل سينادي باسمه ليحبه الجميع الا المنافقين في وقت يغيب فيه الحديث عن كل الأمور وينشغل الكل بهم واحد القائم.  
 
 
الحال شرحناه من قبل كل ما يربطك بربك من صفاء روحي مرتبط بأحداث وسيرورة ترى أثارها عليك فهي حال والأحوال تختلف وصعبة السلوك لماذا !! وهل هذا دين جديد ؟؟ الاحسان مقامات ولكي تترقى من مقام إلى مقام لبد من أحوال فهناك محو وهناك جمع وهناك جمع الجمع وهناك فناء وهناك بقاء إلى غير ذلك ان أردت أن تعيشها فحرك سبحتك و افتح مسام قلبك للمحبة هكذا فقط والا فلن ترى شيء وستبقى في قوقعة الظاهر اذن أوله حال مشاهدة الموارد الالاهية و العطاءات الربانية كثيرة ولا يمكن إحصاؤها من أي باب لكن العبد يشاهد والمشاهدة غير الرؤيا أي يشاهد هذه العطايا من المصدر أو بعبارة أخرى من المنبع الذي تخرج منه بحكم أنه الولي الأصل أو الولي بالاصالة فالأصل لن يرى إلا الأصل ولن نخوض في هذا كثيرا لأنه يحتاج تدرج في المعرفة لهذا قال من مواقعها الإنشائية شاء الحق سبحانه أن تكون هذه الصفة هي الطريقة بين العبد وربه ضمن ميثاق المحبة فمنا من يعرف ومنا من لا يعرف ومنا الجاهل المتكبر ومنا الواصل المتواضع دائما نقول هناك حكمة ربانية ستظهر في وقتها ثم اخره كرمات بالعين مرئية أي أنه في اخر المطاف يرى ويسمع ويشاهد بعين الحقيقة كرامات تجعله ذو همة وتحمله نحو القمة وتجدر الاشارة ان هذه الكلمات التي نشرحها هي تلخيص لما جاء به شيخ في مختلف الكتب والسلام حتى لا نطيل نكمل الشرح فيما بعد ان شاء الله.....

 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -