🌵هل يشك الإمام في مرتبته؟🌵
وله في وجوده المنقوط ثغر يقينه في مرتبته وما ان يدرك أثار حكمته ويحضى ببعض مقاماته حتى يتوب وينيب فتكتمل توبته ويرزق بحقيقة التوكل.
📍محاولة_شرح.📍
👈 وله في الوجود المنقوط :👇
أي حاله التي يعيشها من أحداث تخصه الله أعلم بها نحن كمتابعين نشم بعض نسماتها ونواكب خباياها وسماه منقوط أي هناك علامة كحد ونهاية لما يعانيه من ابتلاء وهذا امر عادي فأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه والإمام مقامه عند الله كولي عالي قال 👈 ثغر يقينه في مرتبته ولم يقل في مقامه فالمرتبة كحاكم وكسلطان تجعله في شك وريب والمقام كختم ومهدي لا يخيفه ولا يهمه لانه بالله ومع الله اذن هي ثغرة فقط وليس غياب يقين اذن هي مرحلة وتمر ولهذا قال منقوط أي لك نهاية هذه الحال يا إمام حفظك الله وزادك نورا على نووور أنا لا أقدسك لكنني أعلم أن مقامك بعيد عن التقديس والتدليس بل قدر مقدور وحتم موصول لأنك أمر الله.
👈 وما ان يدرك أثار حكمته : 👇
أي عندما يصل إلى حالة يرى لطف الله و جوده وكرمه عليه بعينه المجردة وليس رؤى فقط أو إلهام أي عندما ينطق بالحكمة التي تسلب القلوب وتخطف قلوب المذنب عن الذنوب وتربط القلوب بالخالق المحبوب وتخطف أبصار القريب والبعيد المتدين و الغريب تعرفهم بروح الدين ويقين الأولياء العارفين ولما يرى الناس تدخل أفواجا من غير المسلمين بسلاح الكلمة فقط هناك يرى أثار الحكمة وهذا المقصود بها تلك الحكمة التي تظهر فجأة فتخلق حبا ومودة وتزرع علما وفهما و سعادة.
👈 ويحضى ببعض مقاماته: 👇
ربما لم يقل مقام واحد لأنه يعيش تناقضات أو كما يسميها العارفون الأضداد لهذا ليس مقام واحد بل تتغير حسب حاله مع ربه و حسب تواجده فيحضى أي يعيشها هي مقامات تتصرف لها أثار عليه طبعا من دموع وألم لهذا في الرؤى يأتي نائم على سرير و وحيد لأنه مع الله ويبكي لأنه يعيش بين قرينه الذي لا هم له إلا ابعاده عن ربه ومحبوبه وبين روحه التي لا تطيق فراق ربها إذن هو في تلون كما يقول ابن عربي فهو يقصد أحواله طبعا.
👈 حتى يتوب وينيب : 👇
أي عندما يحضى بمقامته العظيمة ويجد نفسه فيها فكما سيظهر بغتة فهي ستاتيه بغتة والتوبة واجبة والاستغفار امر عظيم ومن هو في ابتلاء لبد له من التوبة وجاء في مدارج السالكين لابن القيم
من نزل في التوبة وقام مقامها نزل في جميع منازل الإسلام فإن التوبة الكاملة متضمنة لها، وهي متدرجة فيها، فإذا استقرت قدمه في منزل التوبة نزل بعده منزل الإنابة" فالانابة لزوم الطاعة بعد للتوبة وهذا ما سوف يحصل ولكن المغزى من الطاعة هو التخلص من حوط الشيطان له وسحره المترصد له به حينها تظهر بوادر اصلاح هذه المملكة الانسانية مما حل بها من ابتلاء والله إعلم بالصواب.
👈 فتكتمل توبته ويرزق بحقيقة التوكل: 👇
يعني بتحقق الانابة يصل لحقيقة التوبة اليقينية لأنه يتوب ويتوب مرارا كما جاء في كلام سابق لابن عربي وكذلك عند الترمذي لكن حينها كان يعتمد على نفسه ويؤمن بحظها في تحقق الصفاء القلبي لكن حينما بغتته هذه الابوبة بتوفيق الله تعالى له وجد حقيقة التوكل وادرك ان التوفيق من الله حينها يسلم اموره وينتظر عرشه ويلزم استغفاره والله أعلم....