🌲 الامام كأنك تراه 🌲
👈▪المهدي : وهو عبد جذ الله عنه غصن العلم وقال له : [جف القلم
بما أنت لاق في الوجود]
أي لم يختصه بعلم في بدايته ، وليس عالما في وسطه ، ولا شيخا في أقرانه ، بل لم يرقى لذلك ، والحق عز وجل يقول جف القلم ، أي ذاك أمر الله أن تكون أمر الله بعد أن يأتيك العلم و أي علم ؟ العلم اللدني! نعم ،،، وقد يقول البعض أنت قلت أن ابن عربي قال: أن الإمام يظهر بعلمه وعلم غيره نقول هذا يكون بعد الإصلاح ، فما ان يتحقق حتى يصير أعلم عالم ينفع الناس بما علم ، بل ويحببهم في خالقهم سبحانه وتعالى. بما أنت ملاق في الوجود = أي ما تعيشه من سكون و تواضع حال وعلم ، ذلك أمر الله فيك إلى أن يحين وقت إصلاحك ، والله تعالى أعلم....
👈▪المهدي : وهو عبد جذ الله عنه الحال وقال له : [جف القلم بما
هو كائن إلى يوم القيامة]
جذ أي قطع عنه غصن الحال ، وهو يؤكد قول أنه ليس بسالك سلوك العارفين ، أي باعث ، فولادة روحية ، فطلب معرفة ، ففناء في شيخ ، ثم فناء في النبي ، ثم الدخول للحضرة ، ومعرفة الله بمعرفة النفس ، هو بعيد كل البعد ، هو في مقامه الخاص ولا نغالي ، هي حقائق لا غبار عليها ، حفز همتك ترى وتسمع باذن الله ، اذن الإمام لم يعاني من ويلات الطريق ، لأن من أراد الله لا يصل بسهولة ، الطريق محفوفة بالمخاطر ، و أهل الله يعلمون ذلك ، وهنا الاشارة إلى أنه سيبقى على الحال وسيمر بقدر الله فيه ، ولن يتغير الأمر إلى ن تقوم الساعة ، وهذا معنى قوله رزق الامن في الأمان والله أعلم بالصواب.
👈▪المهدي : هو عبد جذ الله عنه غصن العمل وقال له : [جف القلم على علم الله في الظلمة]
أي غصن المجاهدة ، فليس بزاهد عابد محض ، يكثر صومه وقيامه ، كلا ! بل عبد مختار ، العناية الاهية شاءت له ذلك ، وسماه الحكيم الترمذي صاحب فيض الكرم والجود الالاهي ، هو عبد عادي بين أقرانه لا سالك ، وما يميزه ذلك القلب الذي به عرف ربه ، فيعبد الله حبا لا مجاهدة ، أما قوله علم الله في الظلمة فلم أفهمها ! وأظن في الظلمة أي بسرية تامة ، كما يقوا ابن عربي بعيدا عن علم المخلوقات ، بل حتى ان الله حجبه عن نفسه كما قال فأمر الإمام ومقامه خفي ، و ربما هذا أوان رفع الكتم حتى يظهر الختم.