اخر الاخبار

على لسان الاخت صفاء : من هو الامام المهدي الحق ؟

 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...🥀☁️


حسب تجربتي الشخصية أتت ناس في طريقي إدعت المقام المهدوي وحمّلوني ذنوبهم، قالوا عني كل الكلام الفاسد، رسموني بالزانية والكافرة لأنني لم أعترف بمهديتهم المزيفة. فهنا أريد أن أتكلم عن بعض صفات المهدي الحق...


وعدنا محمد صل الله عليه وسلم أن الله سيجعل كل الأمور في نصابها الصحيح من خلال خليفته. فقط لما نفتح قلوبنا للمهدي الحق، ونحبه حبا بغير شروط، ولا نتوقع منه أنه سيختارنا أن نكون من المقربين بل ندعو الله بكل تواضع أن يرزقنا هذا الفضل ويصلحنا لنستحقه، فقط هناك سنفهم شخصيته المحمدية الشريفة التي هي الطريق والحق والنور. سنفهمه بعقل قلبنا وليس بشهوات التملك. فمن بايع المهدي الحق باطنيا ولم يره وتبرع بدمه مسبقا، وضع السيد المسيح عليه السلام يده اليمنى فوق كتف هذا الشخص وبارك له بروح القدس بإدن من الله ذو الجلال والإكرام. وهذه من رؤيا تعلمونها والرؤيا حق. 


لما لمست هدب ردائه الأبيض وقدميه في منام، وجدت أن المهدي الحق يجسد الحب المخلص الذي يتجاوز العالم وكل ما فيه. وعدت نفسي لما طرق باب منامي فجرا في خريف سنة عشرين تسعة عشر، أنه هذا هو الشخص الذي سأنصره. ولا أحد غيره سأنصره أنه المهدي. هذه الروح التي إهتديت على يديها، سافرت عبر جبال وبحار إلى غرب الأرض، وإختارت أيضا هذه الروح فتاة من بين ضعفاء خلق الله وتائهة غافلة، وجعله الله سبب لرفع الحجاب عن غفلتها. و لما آمنت به كما آمن به الملايين من قبلها، انقلبت حياتها رأسا على عقب لأنها إختارة المهدي وطريقه، وكانت بداية اوصلتها لعالم الرؤى هذا بعد تسعة أشهر، وكم من الشياطين ظهرت في حياتها باطنيا وظاهريا لإيقافها، بعضها في الحياة وأخرى تلبست بناس هنا.


من يعيش في عالم الرؤى لآخر الزمان، يعرف أن خليفة الله يجلب الأمل إلى النفوس المؤمنة، ويشرق في عيون مضاءة بالحب. المهدي هدية الله لنا، نحبه لأن الله أحبه، وترتفع أرواحنا أبعادا عندما نفكر فيه لأننا نعلم أنه سوف يشفي كل الجروح يوما ما كما أخبرتني رؤياي، أنه سيدعو الناس للشفاء في مكة، ويحرر الأرواح المتعبة والأنفس المسجونة.


المهدي الحق لا يطمع في هذا المقام، ولو كان في شك أو يقين. بل هو الإمام الذي غرق تحت كل الرجال، واختار أن ينكر نفسه ويشير إلى غيره، ويشرب من الكأس المرّ الذي أطعموه المدعين، وهو له كل الأنوار يا ليته يعلم.


المهدي الحق يحترم المرأة. ويحترم النساء ذات الأنوار والبصيرة. أحياهن بتأثير الرؤى الصادقة، أملا جميلا مثل أخبار السماء التى تحملها هذه النسوة له وتكون له الماء من صنبور النافورة.


أملي من هذا المنشور أن نتذكر أن المهدي هو خليفة الله في الأرض وليس برجل فاسد الأعمال وقلة أدب. لما أرى من يتكلم بإسم المهدي وأفعاله تغضب الله، أريد أن أقول له، ضع كلمتا "خليفة الله" على الميزان وأتمنى أن تفقه بعقلك وزن هذه الكلمة، أو هل عندك قلب لا يفقه؟


الله يحب خليفته، وروح المهدي أمام الله، وهو يخاف الله ويحبه بحب لا يتزعزع، ويجد العزاء في الحضن الإلهي في أوقات الشدة. فرق كبير بين صاحب الحق والنور، وصاحب الباطل وشهوات النفس.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -