اخر الاخبار

هناك حكمة من عدم الافصاح...

 


#توضيح...


السلام عليكم، حديثنا عن الامام من باب الاجتهاد والبحث ليس إلا،  لست عالم ولست فقيه، وإنما نحاول أن نتغلل لمعاني سطرها أهل الله تعالى من الصالحين في كلمات ممشوقة بعناية، و مكنونة بدراية في قراطيس المعرفة الوجدانية، لأنها من فتح رباني وتوفيق و مدد علوي، طبعا من يعيش في جفاء الظاهر سيعتبر هذه الكلمات خرفات، وممكن أن يزيد به خياله وحماسه ويصفها بالشعوذة والخروج عن الدين والملة ولا أدري ما يقال من كلام، هذا واقع نعيشه. المهم  لطالما قلنا مرارا جل كلامنا اجتهاد، يقبل النقاش ويقبل الانتقاد، فتعاملنا مع الأمر ليس من باب الظاهر، أو الأحاديث المعروفة، طبعا هي الأساس ولكن هناك أسرار ومفاهيم خص الله بها بعض أولياءه، تظهر بسيطة من أبيات ونثر لكنها خريطة دقيقة للوصول للخليفة لهذا فحديثنا عن الإمام ليس تهويلا باعتباره مخلصا أو قائدا، أو فارس يأتي على ظهر جواده ليخلص البشرية، حتما لا ، نحن أكثر واقعية ومعرفة بظاهر وباطن المأمول، بل من باب فحوى باطني لأسرار ربانية يهبها الله لمن يشاء، فمن علم أن السلوك مقامات، وعلم أن فوق كل مقام مقام، وأن لكل منا مقام معلوم، سيسعى لاكتشاف ما تتضمنه الحضرة الربانية، سيسعى لمعرفة حقائق عنا خفية، وهي درجات عديدة سنخوض فيها قريبا....


#نموووج:


 يقول ابن عربي متحدثا عن الخليفة الختم الامام القادم.


 الأمر أعظم من أن يدركه أحد... فما له في وجود العلم مستند 


جاء الحديث فما تدري حقيقته.... ولا يعينها فكر ولا سند 


هنا يوضح أن هناك حكمة من التلغيز، حكمة من عدم الافصاح، وكان الله عليما حكيما، كمن يرسل رعيته في مهمة ثم يبعث لهم من يساعدهم في الوصول إليها وتحقيقها بوضع رموز وعلامات تحتاج الهمة والصبر في استيعابها ولله المثل الأعلى. فقد قال الأمر أعظم من أن يدركه أحد : وهو أمر الله الذي سوف يأتي كما أن لله الأمر من قبل ومن بعد فهو وكيله قبل ظهوره وهو وكيله وموفقه بعد الظهور وقال : ماله في وجود العلم مستند أي أثر صريح نبني عليه. أمر الإمام مؤكد من التواتر المعنوي للأحاديث لكن ليس هناك سند يخبرنا بما هو أعظم ثم قال : جاء الحديث فما تدري حقيقته أي رغم وجود الأحاديث فلا أحد يعرف اسمه أو سنه وكنيته وشكله وغير ذلك. قال :  ولا يعينها فكر أي اجتهاد فقهاء ولا علماء الكلام من فلاسفة وغيرهم والله تعالى أعلم....

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -