اخر الاخبار

زهرة السماء....صاحبة النفس الزكية، حرة الإمام الغيبية، الموصوفة بالمطمئنة والراضية والمرضية



🌹 زهرة السماء 🌹


السلام عليكم....


 عرض علينا الكثير من الأسئلة فيما يخص هوية من شغلت العديد من متابعين أحداث آخر الزمان، وخاصة أحداث ظهور الإمام، أسئلة عمن تأتي في الرؤى أنها سلطانة، و أحيانا  نجمة، ومرة حوراء وزوجة، ومرة سارة أو خديجة، إلى غير ذلك من الأسماء...


 سألنا بعض الإخوة، عن ما قيل في حقها  من كلام العارفين، وأقصد كلمات من الباطن، وليس علوم الظاهر، كلمات نالها الأولياء بعلم لدني طاهر ....

 

قلنا إن المقام عظيم، وشأنها مفروض التسليم، و الكلام في حقها مقتضب جسيم، ولا نعلم منه إلا القليل، ولا نفهم من هذا القليل إلا اليسير، كما لا يقبل هذا اليسير من القليل إلا من عنده دليل، من كشوفات أو رؤى بعيدا عن المتعصبين..... 


 هو شأن عظيم، شأن شمس البيت كما يسميها ابن عربي، أو خاصة الإمام وزكيته، ربما تحدث عنها الشيخ لكن ليس بجرأة، حيث أول لقاء رآها فيه يقول:

 

[ ثم أوضح الله لي العلامة، أنه الختم المحمدي، حيث قال: فرأيت ختم أولياء الله الحق في مقعد الإمامة، فكشف لي عن سر محتده، و أمرت بتقبيل يده، متدليا على الصديق و الفاروق، يضيف و يقول : وخاتماه نور على نور... و أما بيت القصيد الذي يفيد مقالنا هذا هو قوله :  { ولاحظت وجود الشمس البيتية في هذا الجمع الطهور }  كما أنه قال أنها قبلت يد الإمام كما قبل هو يده، فلاحظ الإمام أن الشيخ انتبه لوجودها فقال: هي من أهلي ولم يضف حرف على ذلك، ثم تنازعوا الحديث في القديم والجديد، وهنا إشارة جميلة للعلاقة بين المرء وزوجه، ودليل على الغيرة الحميدة، حينما قال : هي من أهلي.  فكيف وصلت لذلك المقام إذن ؟؟ المقام الذي ظل الشيخ يناجي الله لسنوات لمعرفته، أي معرفة  شخص الختم أو الإمام، وإنما نقول الختم بلغة الباطن، ولغة الأولياء كما يسمونه، وإلا فقد قال الشيخ عبد الكريم الجيلي رحمه الله وهو من العارفين بالله يقول : أن الله سبحانه إذا أفنى عبده عن نفسه قامت فيه لطيفة الهية صفاتية، فإذا كانت ذاتية، كان ذلك الهيكل الإنساني هو الفرد الكامل، والغوث الجامع، وهو المعبر عنه  🌱بالمهدي والخاتم 🌱 وهو🌹الخليفة🌹 وحتى لا نخرج عن الموضوع نعووود...


في ذلك الجمع الطهور لكن الجواب عن شأنها  يأتي في قوله :


وحيد الوقت ليس له نظير فريد الذات من بيت فريد

لقد أبصرته ختما كريما بمشهده على رغم الحسود

كما أبصرت 🌱 شمس البيت 🌱 منه مكان الحق من حبل الوريد


بيت القصيد قوله  كما أبصرت شمس البيت منه مكان الحق من حبل الوريد، أي أنها قريبة منه جدا، ولها شأن ومكانة عند ربها، ومع إمامها، وفي هذه الأمة المباركة، والرؤى في ذلك كثيرة جدا لا داعي لذكرها.


من هي حتى تكون في هذا المقام، لا شك أنها ربانية، عابدة زاهدة، ولها منزلة عالية عند ربها، في الحقيقة من يتابعنا يلاحظ أننا نتجنب الحديث عن هذه الجزئيات الخاصة بالإمام، لأنها تبقى خصوصيات مختار الرب، الخليفة المنتظر، وبحكم أن الرؤى جاءت في حقها مرارا وتكرارا فهذا يعني أن الأمر ليس صدفة، بل ربنا عز وجل يخبرنا ويؤكد لنا مكانتها، سواء شئنا أو أبينا، هناك أمور ربانية مسطرة بعناية وما نحن إلا مرآة تحققها....


فهي منبعه ومرجعه، و رداء شريعته وحقيقة إزاره، بها تكتمل شرائط الخليفة، وتصح الخلافة، وتنعقد الإمامة، فالمنبع منه يستمد الحقيقة فلكونها نقطة تحوله، وبداية تحقق هيكله، صارت المنبع والمرجع والسند، ووصفها أنها رداء شريعته، لأنها تواكب رقي روحه، وشفاء جروحه، و تحلل عقده، فهي الرداء والأمن و الأمان، بها تكتمل الشرائط، فهي الإصلاح، وهي عمود من أعمدة الخلافة، والكلام يطول


ويقول أيضا :


عجبت من قبة خضراء، منصوبة جارية مركزها القهر.


وقال منصوبة وتجري، أي تكافح وتثابر في أمر الخليفة المنتظر، ومركزها القهر، فإذا كان الإمام مقهور من قهر الواقع، فكذلك من حوله ربما نفس الابتلاءات.

 

وخلاصة القول:


فهي صاحبة النفس الزكية، حرة الإمام الغيبية، الموصوفة بالمطمئنة والراضية والمرضية، كتب في رقها المنشور العلوم البرزخية، هي أثار على صفحات و قراطيس مخفية، وهي السبب في نفوذ همة الإمام العالية، فالمهدية ان صحت التسمية واحدة، وهي كريمة الإمام وحرته كما قلنا، وهي التي لها سبق عناية من الله، حيث جعلها عابدة زاهدة، أما المرأة الصالحة، إن صح هذا المعطى، فهناك الكثير من الصالحات ليست واحدة فقط، وكلهن يرين رؤى صالحة، وأحداث قادمة هذا والله تعالى أعلم.


وقالوا أيضا:


الروحية في هذه الجوهرة اقتضت أن يكون فردا في كل شيء، وعن كل شيء، إلى أن تباغته 🌱 روحية المرأة 🌱 و هي المثنوية وباب العبور والدخول، فالجوهرة المهدي، أما روحية المرأة فهي كمال كماله وسنة اقترابه، وهي العبور لطريق النور، وتحقق المكنون،

هي محل التغيير والتطهير، ومقر الأمر في الليلة المباركة، التي يفرق فيها كل أمر حكيم، وقال في موضعين هي كريمة الخليفة وحرته كما أن نفسه قبل اجتماع قمره بنجمها هي سر العداوة والتناقض في هيكله والله تعالى أعلم...


 كل الأسحار التي خلفها أعداؤك من شياطين الانس أو الجن ستزول، وستطهر بماء المعية، معية هذه القنطرة نحو التغيير، جعلها الله مفترق طرق، لهذا قال ومقر الأمر أي أمرها يسري فيك بأمر الله فيكتمل الإنسان كما يقول ابن عربي، فتكون هذه الليلة ليلة قدرك، حيث ينزل الأمر الحكيم بتصفية جسدك من كل ما أرقك وخيب تحقق أمالك واستقرارك والله تعالى أعلم..


 أعلم أن البعض قد يرى هذه الأسطر مجرد غزليات مشوقة بمداد الجرأة والفصاحة، أو قصص عشق ممشوقة بأسطر من الهمة والمراهقة وهذا لا يهمنا في شيء، فإنها تبقى مجرد اجتهادات...


نقول أن زهرة السماء لم تنل مانالته من فراغ، بل رياضة ومجاهدة واعتكاف، وصيام وقيام وذكر وحب خالص لخالقها، شمسنا هنا رغم الوضوح مبهمة، ورغم تواتر الرؤى فهي مسلمة مؤمنة ثابتة، ورغم كثرة الطلب فليست موهومة أو بمكانتها مصدومة، و أما ما قيل عنها بشكل مقتضب كخلاصة لحياتها، فيحتاج الهمة في الوصول لها، فما اعلموا فقط أنه ما دخلت شمس هناك إلا من باب العشق، فصارت دولة ثابتة، وقوة ايمانية نورانية حاضرة، عموما سيأتي أجله عندما تحضر شمسه ونقصد الأجل المسمى، أو عدة الإبتلاء قبل الظهور المبارك والسلام.....

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -